مجموعة من شباب” كفانا ” تعترض طريق الوفد المالي الذي يزور نواكشوط منذ امس الجمعة
اعترض ناشطون شباب من حركة «كفانا» طريق وفد من جمهورية مالي يزور موريتانيا حاليا، بعد حادث قتل مواطنين موريتانيين في الأراضي المالية قبل أيام.
ووصل الوفد المالي إلى نواكشوط فجر يوم أمس الجمعة، ويقوده وزير الخارجية عبد الله ديوب، في مسعى لاحتواء الخلاف بين البلدين عقب الحادث الذي أثار ردود فعل وطنية واسعة.
وعتمت السلطات في نواكشوط على الزيارة، التي تخللتها لقاءات مع وزير الدفاع حننا سيدي حننا، والخارجية إسماعيل ولد الشيخ، إضافة لاجتماع بقيادة أركان الجيوش.
فيما تضاربت الأنباء بخصوص لقاء الوفد الوزاري مع الرئيس محمد ولد الغزواني من عدمه.
وأعلنت مالي الخميس إرسال وفد وزاري لموريتانيا يومي الجمعة والسبت، ويضم الوفد وزير الخارجية عبد الله ديوب، ووزير الإدارة الترابية واللامركزية الناطق باسم الحكومة، العقيد عبد الله مايغا، وقائد هيئة الأركان العامة المالية، الجنرال عمر ديارا، والمدير العام لوكالة الوطنية للاستخبارات العقيد موديبو كوني.
وقررت مالي إرسال الوفد الوزاري عقب مكالمة بين الرئيس محمد ولد الغزواني، وقائد المرحلة الانتقالية في مالي العقيد عاصيمي غويتا.
وكانت الخارجية الموريتانية قد استدعت يوم الثلاثاء الماضي السفير المالي في نواكشوط محمد ديباسي وسلمته رسالة احتجاج شديد اللهجة، على “ما تكرر في الآونة الأخيرة من أعمال إجرامية، تقوم بها قوات نظامية مالية، على أرض مالي، في حق مواطنينا الأبرياء العزل”.
وذكرت الخارجية الحكومة المالية بأن موريتانيا وجهت سابقا وفدا رفيع المستوى إلى جمهورية مالي، في محاولة لاحتواء ما وصفته بالسلوك العدائي تجاه المواطنين الموريتانيين، مردفة أنه “رغم التطمينات التي صدرت، بهذا الخصوص، عن السلطات المالية، فإن مستوى التجاوب لدى المسؤولين الماليين – على المستوى المركزي وعلى المستوى الإقليمي – مع نظرائهم الموريتانيين ظلت دون المستوى”.