ومضة : اعتراف في محله..!!
باقل من ثلاثة أسابيع على تنصيب رئيس الاجماع الوطني الذي منحه الشعب الموريتاني اصواته ليواصل مشوار البناء وترسيخ دعائم الوحدة الوطنية وغرس روح المواطنة في نفس أفراد المجتمع بالاعلان رسميا عن مدرسة الجمهورية التي تحتضن كل أبناء الوطن.
في هذا الجو المفعم بالأمل في المستقبل الزاهر لموريتانيا الغد صادق مجلس الوزراء على مشروع مرسوم يعترف للرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة بما بذلته من جهد وما قدمته من تضحيات سبيلا إلى تخليد شهداء قدموا دماءهم الزكية دفاعا عن الدين والعرض والنفس والوطن.
مما لا يخفى على أحد أن الاحتلال الفرنسي عندما سلم السلطة في مطلع ستينيات القرن الماضي إلى النظام الموريتاني قام بتكوين رابطة أطلق عليها اسم “رابطة المحاربين القدماء “,وهؤلاء كانوا أداة يستخدمها المحتل لقتل المواطن وسلب ماله .
فقد تم اختيار موقع استراتيجي لها متمثل في مقرها الموجود في قلب العاصمة وقرب السوق المركزية ليتربى الامهات والأطفال والزوار على ان هناك محاربون لعبوا دورا مع الغزاة في تخريب الوطن ،رغم ما لذلك من تأثير على معنويات المواطن المبتز قديما في ماله و عرضه ودينه، وحديثا في طمس هوية وبطولات مقاومته التي كبدت العدو خسائر فادحة في العدة والعتاد.
لقد كان رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد يتحلى برح المقاومة نهجا وسلوكا حيث كان حريصا كل الحرص على أن ينفض الغبار عن حقبة مشرقة من تاريخ البلد من خلال إعادة الاعتبار لما سطره أبطال المقاومة من ملاحم دفاعا عن الشرف وفي كل شبر من هذا الوطن .
فهنيئا للرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة على هذا الاعتراف الذي جاء ثمرة جهود من أكاديميين ومثقفين ومؤرخين وباحثين استشعروا خطورة التمادي في مواصلة طي صفحة بطولات المقاومة ولفها في دهاليز النسيان .
فإننا في وكالة الهدهد الإخبارية ومن زاوية ومضة نقول للرئيس والرابطة حسنا فعلتم فإلى الامام..