تقييم الرئيس … واختلاف الناس…/ بقلم عبد القادر ولد أحمد

 

من حق كل شخص أن يحكم ويقيم أداء اي سلطة او خدمة عمومية لكن سيظل تقييم الساسة من اكثر المواضيع تلبسا وتعقيدا والقليل من يقيم بانصاف.
ومن الطبيعي اننا الأن منقسمون أمام أداء هذا الرئيس والرئيس السابق وسنقيم في أداء اللاحق حسب معايير التقييم الموضوعية فهناك تقييم الاداء وتقييم العدل وتقييم الرضاء الذاتي.

فمن استطاع الجمع بينهم فهو أقرب الي الموضوعية ومن اخذ بعضهم وترك البعض سيكون تقييمه ناقصا.

اولا الاداء : لو قيمنا اداء الرئيس لوجدنا فيه انجازات لا خلاف فيها وانجازات مختلف حولها

١. كتلة رواتب التعليم والصحة والمعاشات زادت زيادة معتبرة
وهناك مبالغ أنفقت على هذين القطاعين تجاوزت عشرات المليارات .
٢. في مجال الإنتاج والبني التحتية هناك طرق أنجزت وهناك مساحات زراعية تمت زراعتها وهناك معادن استخرجت وهناك مشاريع كبير للطاقة تم الإعلان عنها ..
٣. سمعنا أن هناك سدود كثيرة ولم نري اي تدشين لها بعد بإستثناء سد اظليمه الذي فيه شركاء نرجو أن لا يكونوا متشاكسين.
اما الانجازات الغير متفق عليها فتتعلق بالمشاريع التي تم الإعلان عنها ولم تنجز والبطالة والتشغيل وكذلك تسيير الأحوال العامة والتعامل مع ملف الفساد والتعاطي مع الشركاء المحليين كالاحزاب والاعلام والتعامل مع المستجدات كالاسعار وازمة كوفبد ١٩ ..

ثانيا العدالة : لو قيمنا حسب معايير العدالة لوجدنا فيها إنجازات لا خلاف فيها واخرى مختلف فيها
-مثلا سمعنا عن تسويات لمظالم كانت موجودة تتعلق بأشخاص .
-لم نسمع أن الدولة تغولت على ممتلكات ولا تدخلت في نزاعات بشكل واضح .
-ولم يظهر بعد أشخاص يستغلون السلطة ويتقوون بها او يتجبرون بها وهذا إنجاز لأننا تعودنا على اقطاب نافذة هي التي تمر بها العقارات والصفقات وتكون دائما ترعاها الرئاسة او عائلتها .
-القضاء مستريح من تدخل الدولة في قضايا شخصية ليست طرفا فيها.
-هناك لفتة واضحة على الشرائح الاقل حظا وأكثر هشاشة عن طريق التأمين وتوزيع المساعدات العينية وإطلاق مشاريع مدرة للدخل وتنمية قاعدية مستدامة.

ثالثا الرضاء : لو قيموا بمعايير الرضا الشخصي لوجدوا فيه اختلافا كبيرا فمن تربطه رابطة قرابة فهو راض ومن يتم تعينه فهو راض ومن يحصل علي امتياز فهو راض ومن لم يجد اي شيئ من هذا فهو ساخط سواء كانت الدولة مزدهرة والمشار يع كثيرة ومؤسرات التنمية تعانق عنان السماء.


 

مقالات ذات صلة