ومضة …. / ملازمة الأفعال للأقوال…/ الشريف بونا

نواكشوط 02 اغسطس 2021( الهدهد . م.ص)

تابعت الليلة البارحة المقال الذي كتبه وزير الدفاع الوطني ،  حننه ولد سيدي تحت عنوان ” السياسة الامنية ..السهر على خدمة المواطن وضمان سعادته”.
شد العنوان انتباهي لقراءة المقال الذي تزامن مع مرور الذكرى الثانية على تنصيب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني فاتح اغسطس ، وبعد قرابة شهر من حملة لتنسيق الجهود الأمنية للقضاء على اعمال تخريبة استهدفت الانفس والممتلكات والاعراض لإثارة الرعب في نفوس المواطنين ..
واكثر من هذا وذاك نشر المقال بأيام بعد تحرير مواطنين كانا في ورشة عملهما بالاراضي المالية من يد جماعة مسلحة استغلت ظروف اجواء عيد الأضحى المبارك  لتنقض عليهما مع اجنبيين صينيين وتقوم بأعمال تخريبية للآلات والأستيلاء على عدد من السيارات العابرة للصحاري .
كان المقال بحق يدور حول محاور اساسية تتعلق بسياسة الأمن والقائد الفعلي الذي رسم خططها وحدد معالمها وتابع تنفيذها مستخدما بدون تردد الضربات الأستباقية للجماعات الإرهابية ومطاردتها والهجوم عليها في الثغور المتحصنة فيها مما جعل المقاربة الأمنية الموريتانية مثالا يحتذى في العالم…!!
وعندما تحمل رئيس الجمهورية أمانة تسيير البلد بعد تزكية الشعب له بأصواته في انتخابات 2019 عمد الرئيس بالعمل الملازم للقول على تنفيذ خططه الاقتصادية ومشاريعه التنموية المدرجة في برنامج” تعهداتي” رغم إكراهات ومعيقات الكارثة الصحية التي اجتاحت العالم.
فقد ركز على إدماج الثروة الحيوانية في تنمية البلد باعتبارها رأسمال يوفر السيولة ويساهم في الحد من البطالة، كان دور هذه الثروة مهمشا بل ينفق عليها من ميزانية الدولة المليارات اذا ما اجتاح الجفاف البلد .

وغير بعيد عن العناية بهذا الشريان الاقتصادي الهام اعطى تعليماته من مدينة روصو لإستحداث  ثورة زراعية من خلال تكاتف جهود القطاعين العام والخاص بغية لتحقيق اكتفاء ذاتي في مجال الغذاء الذي اثبتت جائحة كورونا انه الوسيلة الوحيدة لضمان السيادة الوطنية ..
ومهما يكن فإن المقال رغم أنه غير “طويل ممل ولاقصير مخل”،  ابان كاتبه عن رؤية متبصرة وادراك عميق لما تحقق من مكاسب وانجازات للشعب الموريتاني على يد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في المرحلة الأولى عندما كان شبح الإرهاب المخيف للعالم يداهم البلد ، وفي المرحلة الثانية وهو يقود سفينة البلد منذ فاتح اغسطس 2019…

فالى مزيد من البذل والعطاء  لتشييد صرح وطن  لا ينته العمل فيه…!!

مقالات ذات صلة