عبد الباري عطوان يكتب : الإعلام اليهودي يعترف بالهزيمة …!!

عبد الباري عطوان
عندما نُشاهِد عبر شاشات التّلفزة المِئات من المُستوطنين الإسرائيليين يهربون بهَلعٍ وبملابس البحر، نساءً ورجالًا وصبيانًا، بحثًا عن ملجأ بعد سُقوط مِئات من صواريخ المُقاومة القادمة من قطاع غزّة كالصّواعق على تل أبيب انتِقامًا لأُسرة “أبو حطب” وشُهدائها العشرة (بينهم ثمانية أطفال)، وفي الذّكرى الثّالثة والسبعين لاغتِصاب فِلسطين، نسأل: هل هذه هي إسرائيل العُظمى مثلما كان يتباهى نِتنياهو أمام العالم، وهل هذه الدّولة ما زالت قابلة للحياة؟
قبل أشهرٍ فقط، كان الإسرائيليّون وبعض حُلفائهم المُطبِّعين الجُدد يحتفلون “بسلام أبراهام” اعتِقادًا أنّ القضيّة الفِلسطينيّة ماتت، وشعبها استسلم، ورفع الرّايات البيضاء، وأنّها، أيّ دولة الاحتِلال، ستكون البديل لحِماية هؤلاء المُطَبِّعين، وها هِي الصّواريخ الفِلسطينيّة “المُباركة” تفضح سُوء تقديرهم، وفشلهم المُزدوج العسكريّ والاستِخباريّ، وتدفع أكثر من ستّة ملايين مُستوطن يهودي للعيش في المَلاجِئ، وعلى رأسِهم نِتنياهو وأعضاء حُكومته الأمنيّة المُوسّعة.
… [

مقالات ذات صلة