رئيسة نادي دائني شيخ الرضا : قضيتنا لم تبارح مكانها في المحكمة التجارية …!!.
نواكشوط 040 ابريل 2021 ( الهدهد. م.ص)
تعتبر قضية دائني شيخ الرضا من الأمور المستعصية, والتركة الثقيلة التي ورثها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني من سلفه الرئيس السابق ورفيق دربه ، حيث ماتزال مئات إن لم اقل آلاف المواطنين يواصلون احتجاجاتهم، بحثا عن حقوق هدرت وممتلكات ضاعت في ظروف غامضة وسابقة هي الأولى من نوعها في بلد أثبتت تصرفات بعض أفراده أنه لا مستحيل في الحياة ، كما أثبتت ايضا المقولة المشهورة “إذا لم تستح فاصنع ما شئت”.
مشكلة حقوق دائني الشيخ الرضا لم تكن قضية سهلة، فهي لها أبعاد اجتماعية وأخلاقية وأكثر من هذا وذاك انسانية بامتياز .
ولإستعادة هذه الحقوق لا بد من إرادة جادة من السلطات العليا في التعاطي معها من خلال دراسة معمقة تركز على الجواب عل سؤال واحد أين ذهبت هذه الأموال ؟… ومن الذي استحوذ عليها عن طريق استخدام شيخ الرضا واجهة لها بأسلوب لم يكن مألوفا في مجتمعنا .
وسعيا منا لتسليط الضوء أكثر على هذا الموضوع الذي تناولته وسائل الإعلام بشكل مفصل أجرينا في موقع “الهدهد”.حوارا في سؤال وجواب مع رئيسة نادي دائني شيخ الرضا السيدة لخوير الضف هذا نصه :
سؤال : اين وصلت فضيتكم في ظل النظام الجديد؟
جواب : قضيتنا الى حد الان ماتزال تحت يد المحكمة التجارية التي ما تزال هي الأخرى تضرب موعدا لحسمها يوم الثلاثاء وينكرر الموعد دائما دون أن يتم حسم القضية من طرف اجتماع لجنة التصفية التابعة للمحكمة. .
سؤال: ماذا عن تعاطي القضاء معها ،فهل من بصيص أمل في انصافكم ؟
جواب : نحن نعيش بالأمل دائما في انصافنا وتطبيق العدالة التي تمنحنا حقوقنا المشروعة ، ومؤخرا بعد كلمة الوزير الأول حول قضيتنا وطلب وزير العدل من إلمحامية التي تتولى الدفاع عن حقوقنا تقريرا حول الموضوع ،فمن خلال هذا تعزز املنا في رؤية ضوء في نفق مظلم تعيشه قضيتنا منذ عهد النظام السابق الذي ساهم محيطه العائلي ولوبياته الملتفة حول شيخ الرضا في التآمر على ممتلكاتنا المغصوبة منا بالتحايل..
سؤال : هناك ارفام متداولة على وسائط التواصل الاجتماعي متباينة حول المبلغ الدائن به شيخ الرضا يقول البعض أنه تجاوز عتبة 70 مليار ماحقيقة ذلك.؟
جواب لا أعتقد أن المبلغ وصل إلى هذا الرقم لكن في اعتقادي أنه سيكون في حدود60 مليار أو أقل بقليل من ذلك .
سؤاال: : هل حاولنم لقاء الرئيس لإطلاعه على ملف قضيتكم ؟
جواب : نعم تقدمنا منذ وصوله للرئاسة بطلبات ونظمنا احتجاجات واسعة أمام منزل الرئيس السابق وفي الساحات العمومية سعيا منا لإلفات الأنظار حول قضيتنا التي ذهب ضحيتها الكثير من المواطنين الفقراء الذين غرر بهم حتى سلموا منازلهم وبقوا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء بدون مأوى وكأنهم لا جئون من دول أجنبية في وطنهم .
على كل حال طلبنا لقاء الرئيس ومازلنا نأمل ذلك ، لكن لم نحظ حتى الآن بهذا اللقاء..
سؤال : الأمن يواجه احتجاجاتكم للمطالبة بحقوقكم بعنف فهل اتصلتم بمدير الأمن أو وزير الداخلية للمطالبة بتغيير سلوك الأمن. اتجاهكم؟
جواب : نعم اتصلنا بالأمن واطلعناه على أننا لا نسعى للتخريب وانما نقوم به احتجاجات سلمية لإسترجاع حقوقنا المغصوبة منا بالتحايل على مرأى ومسمع من النظام السابق بل بمشاركة منه..
سؤال : ما ذا عن الخطوات القادمة للبحث عن حل ازمتكم مع شيخ الرضا؟
جواب : نحن سنواصل جهودنا لإسترجاع هذه الحقوق بالطرق السلمية وما زال املنا في انصاف العدالة بحسم القضية لصالحنا خاصة الجماعة الضعيفة التي تترنح الأن في الشوارع بدون مأوى..
سؤال : هل قمتم بجرد لإحصاء الدائنين وكم وصل عددهم .؟
جواب : عدد الدائنين المتفاعلين مع القضية والذين يشارك بعضهم في الوقفات الاحتجاجية معنا يقدر بازيد من 400 دائن لكن لجنة تصفية القضية وصل عدد المسجلين عندها حدود 2000 دائن.
سؤال هل من كلمة توجيهينها للسلطات العليا بشكل عام والقضاء على وجه الخصوص.؟
جواب : نطالب من هذ المنبر السلطات العليا بالبحث عن إيجاد حل عادل لقضيتنا مع أن املنا كبير في القضاء الموريتاني لتطبيق العدالة في هذا الملف الشائك.
سؤال ماذا عن موقف الأحزاب والمجتمع المدني والبرلمان من قضيتكم؟
جواب : لم يرق إلى المستوى الذي كان يحب أن يكون عليه فمن الأحزاب تكلم عن قضيتنا محمد ولد مولود رئيس حزب قوى التقدم والنائب براما وبعض من أعضاء الجمعية الوطنية تحدث عنها باستحياء وهناك من المجتمع المدني السيد الخامس الذي سلط الضوء في بعض المواقع على قضيتنا.
ومهما يكن فإن الأحزاب من موالاة ومعارضة في تصورنا أنها اتجاه قضيتنا ظلت خشب مسندة لا تنبس بكلمة سواء ما تعرض له النساء من ضرب بالهراوات على يد الشرطة أو اغتصاب ممتلكاتنا ،مذكرة بأن أسرة الرئيس السابق من بين الأشخاص المقربين من الرئيس السابق الذين باع لهم الشيخ الرضا منازلنا بثمن بخس.
أجرت المقابلة: زينب ادوم