رسالة الهدهد… / هل استوعبنا الدروس …؟؟! / الشريف بونا

نواكشوط 04 مارس 2021 ( الهدهد . م.ص)

ردت وزيرة التجارة والصناعة والسياحة السيدة  الناها بنت حمدي ولد مكناس على سؤال  في النقطة الصحفية لموقع” الهدهد” حول تصاعد اسعار المواد الأساسية في الأسواق ، وهل لدى الحكومة إجراءات للحد من هذا الارتفاع الذي جعل الطبقات الهشة في وضع لا تحسد عليه…؟

تركز رد الوزيرة على هذا السؤال حول محورين أساسيين :
1 أكدت الوزيرة أن بلدنا ليس بلدا مصنعا، مما يجعل التحكم في أسعار حاجياته التي تنتجها مصانع أخرى أمرا مستحيلا خاصة في ظروف الأزمات التي تغلق الحدود بين الدول كما حدث في جائحة كورونا .
وقالت إن الإجراءات الاستباقية. التي اتخذتها الحكومة بتوجيهات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد. الشيخ الغزواني في ثلاث نقاط أساسية: ” الصحة، الأمن بشقيه الغذائي والامن العمومي” ساهموا في جعل البلد يتمكن من مواجهة الوباء مواجهة ناجعة ،حيث كانت خسائر بلدنا أقل بكثير من خسائر الدول المحيطة سواء في عد د الوفيات أو الاصابات بكورونا.
2 – وبينت الوزيرة أنه من الغير المعقول ولا من المقبول  أن نظل نعتمد في مخزوننا الغذائي على ما ينتج من خارج حدودنا في الوقت الذي نتوفر على نهر بطول 600 كلم  ومياهه عذبة وعلى ضفته اراضي خصبة وأكثر من ذلك لظينا طاقات بشرية شابة يمكن أن توظف في استغلال هذين المصدرين لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء.
واضافت أن الحكومة بتوجيهات من رئيس الجمهورية تسخر كل وسائلها المادية والفنية لتحقيق الاكتفاء الذاتي لأن الدرس المستخلص من تأثيرات جائحة كورونا عالميا يفرض ذلك، لكن تبقى ارادة المواطن تقول الوزيرة هي وحدها المتحكمة في تغيير الموازين والسير بالبلد على الطريق الصحيح.!.
وطالبت الإعلام بأن يلعب دوره في تنوير الرأي العام الوطني حول أهمية الزراعة ودورها في تثبيت أسعار المواد الأساسية، منبهة إلى أنه في حالة ما لا قدر الله أغلقت الحدود بين الدول من جديد فإن الأوضاع على شعوب المعمورة ، بما فيها بلدنا ستكون أسوأ إن لم تكن كارثية…
وأبرزت في الاخير أن تشكيل هيئة وطنية للرقابة على الأسواق سيساهم ذلك في متابعة ومعرفة انجع الطرق للتحكم في أسعار المواد الأساسية ، مشيرة إلى أن انسيابية تفريغ المواد في الميناء بعد أسابيع من اضطراب البحر جعل اسعار البضائع في السوق تتراجع تدريجيا ..
ومهما يكن فقد آن الاوان لمواكبة قطاع التنمية الريفية في جهوده المبذولة لإستصلاح الأراضي الزراعية بغية تحقيق الاكتفاء الذاتي باعتباره حجر الزاوية في استخلاص الدرس من التداعيات الاقتصادية لجائحة كفيد 19..!!

مقالات ذات صلة