سفير الثقافة في لقاء مع إذاعة الشرق في بيروت
نواكشوط 23 فبراير2021( الهدهد .م.ص)
استضافت الإعلامية اللبنانية الشهيرة ماجدة داغر على أثير إذاعة الشرق في بيروت الإعلامي والشاعر سفير الثقافة الموريتانية مستشار وزير الثقافة سيدي ولد الامجاد في حوار شيق .
كانت الأسئلة التي أنعشت بها الصحفية الحوار متميزة في شكلها ومضمونها وسعيها لنفض الغبار عن الثقافة الموريتانية بشكل عام وعن الادب على وجه الخصوص، بينما كان الجواب عليها من الشاعر سلسا وواضحا ومؤصلا بالأدلة القطعية في ماضي الحركة الأدبية وحاضرها في بلاد “المليون” شاعر .
فكان السؤال الاول عن تراجع المشهد الثقافي في العالم العربي، بل في العالم عموما فماذا عن المشهد الثقافي في موريتانيا اليوم..؟
فكان رد المستشار أن سبب تراجع المشهد الثقافي في الوقت الحاضر يعود إلى الجائحة التي حلت بالعالم وأثرت تأثيرا بالغا على المجموعة الدولية ،وان كانت موريتانيا من اقل الدول في منطقتها نسبة في عدد الإصابات والوفيات والفضل في ذلك يعود إلى الله أولا ، والى وعي المجتمع الموريتاني لخطورة الوباء وتطبيق الإجراءات الاحترازية الصادرة عن الجهات الصحية والأمنية .
ومع ذلك يقول الشاعر فظل المشهد الثقافي في موريتانيا حاضرا من خلال تنظيم بعض الندوات واللقاءات الثقافية والمشاركة عبر تقنيات الاتصال في العديد من التظاهرة الثقافية عربيا ودوليا.
ومن المعلوم مسبقا أن موريتانيا ارتبطت ثقافيا بلبنان من خلال طباعة ونشر مجموعة من الكتب لأدباء معاصرين من بينهم على سبيل المثال ديوان الشاعر الكبير أحمد ولد عبد القادر “أصداء رمال ” الذي طبع في بداية ثمانينيات القرالماضي في بيروت.
فميزة الأدب الموريتاني عن الأدب العربي أنه لم يتأثر بعصر الأنحطاط الذي حدث في المشرق العربي، بل ظل محافظا على مكانته بقرض شعاراء موريتانيا للشعر، في حين كانت أول نافذة لشعراء موريتانيا تطل على العالم العربي هي كتاب “الوسيط في تراجم أدباء شنقيط” لمؤلفه احمد الامين الشنقيطي نسبة إلى المدينة التي كان اسمها يطلق على هذا البلد ،ضف الى ذلك أن علماء وشعراء انتقلوا إلى بلدان عربية وذاع صيتهم فيها وعادوا إلى البلد باطياف متنوعة.
وأكد سفير الثقافة في لقاء “الحدث الثقافي” في رده على سؤال حول اول من أطلق” المليون شاعر ” على موريتانيا ، وهل هي حقا كذلك فقال نعم يمكن أن يكون اسما وقع على مسمى.
فأول من اطلق هذا اللقب على موريتانيا هو صحفي لبناني اسمه سليم الزبال كان ضمن أول وفد عربي إعلامي يزور موريتانيا في بداية الستينات من مجلة العربي الكويتية لٱعداد تحقيق ثقافي عن المجتمع الموريتاني، فسأل الصحفي اللبناني مرافقهم من وزارة الثقافة بعد أن لاحظوا حضور الشعر في جميع المناطق التي زاروها كم عدد سكان موريتانيا ؟ ..فقال سكانها حدود مليون نسمة فقال الصحفي هي اذا بلاد” المليون شاعر ” فكان عنوان التحقيق في مجة العربي. ”
موريتاتيا بلاد المليون شاعر”.
ثم تطرق الحديث إلى سؤال ٱخر عن سبب الحضور الخجول للمرأة الموريتانية في الشعر ؟
فكان جواب المستشار أن المرأة الموريتانية وإن كان الشعر في العالم العربي من المحيط الى الخليج معروف بأنه رجولي، فإن المرأة الموريتانية كانت تنتج شعرا نسائيا باللهجة الحسانية له خاصيته بطلق عليه “التبراع”.
وبين ان هناك نساء شاعرات بالفصيح من بينهم يقول المستشار باته منت البرى وليلي بنت شغال والسالكه ، كما ذكرت وهناك ايضا الشاعرة المرحوم خايجة بنت عبد الحي، وغيرهن مبرزا ان المرأة الموريتانية تلعب دورا كبير، في إثراء الساحة الثقافية حيث قامت مؤخرا
بتأسيس ” رابطة الاقلام النسائية الموريتانية “،وهذه الرابطة تضم عددا كبيرا من الشاعرات والكاتبات والمبدعات في جيع المجالات الثقافية.
تلخيص : ز ادوم