ومضة./ دردشة من الماضي .. ترسيخ الاتكالية.. ح2/ الشريف بونا..
نواكشوط 11 فبراير 2021 ( الهدهد .م. ص)
لقبت هذه الصحراء القاحلة المترامية الأطراف” بارض الرجال” ولم تحمل هذا اللقب اعتباطا وانما لقوة شكيمةرجالها وارادتهم الفلاذية في مقارعة الخطوب والتشبث بالحياة عليها بالتعامل مع تقلبات الظروف المناخية الصعبة من جفاف قاحل هالك “للحرث والنسل” معتمدين على الغيث الذي ينبت الزرع ويدر الضرع ويبسط العيش الرغيد على سكانها .
وكان المجتمع الموريتاني في الماضي مجتمعا منتجا في الجانب المادي و العلمي رغم شحاحة الوسائل وبداوتها، جادا في طلب العلم وتحصيله بواسطة محاظره المنقولة على ظهور العيس بحثا عن الكلأ لإنتجاع ثروته الحيوانية التي هي مصدره الأول في الرزق ..
بيد أنه في أواخر ستينات القرن الماضي بدأت أمريكا و الغرب عموما يعملون على ترسيخ مفهوم الاتكالية لدي المواطن الموريتاني من خلال توزيع مساعداتها الغذائية المجانية المتمثلة في مادة ضاقت مخازنها ذرعا بها أطلق عليها الموريتانيون آنذاك “لحميرة ” و جاءتهم في ايام العسرة و مع تجاوزها استشرت لدي الشعب الموريتاني ظاهرة التوكل و الاعتماد علي المنتوجات الخارجية التي اظهرت جائحة كوفيد مدي خطورة ذلك علي الامم التي تتغذي من خارج حدودها ….
للحديث بقية