رسالة الهدهد …/ إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه…/ الشريف بونا
نواكشوط 30 يناير 2021 ( الهدهد .م.ص)
ما يزال الكثير من الكتاب والأدباء ينشدون من حين لٱخر لامية السموأل بن غريض بن الحارث الأزدي التي وإن هجرها البعض جهلا ,وتشبث بها ٱخرون..
فمازال البعض بحاجة إلى مراجعتها واستنطاق ما تشتمل عليه من فخر وما تبعثه في نفس المتلقي من شهامة وقيم عز اكتسابها في عصرنا اليوم .
فمعدن السموأل النفيس أصبح اليوم يصدق عليه قول الشاعر في وصفه لقيمة الشيئ المفقود:
فٱن تغرب هذا عز مطلبه
وان تغرب ذاك عز كالذهب.
تذكرت هذه القصيدة وسمو معانيها في زمن لزم على الجميع فيه أن يتعلمها ويعلمها لأبنائه حتى لا يختلط الحابل بالنابل ، ويتحول الغث إلى سمين وتضيع من بين أيدينا مقولة حكماء العرب “إن من الشعر لحكمة” .
يقول السموأل في مقطع من قصيدته المشهورة :
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه
فكل رداء يرتديه جميل
وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها
فليس إلى حسن الثناء سبيل
تعيرنا ٱنا قليل عديدنا
فقلت لها إن الكرام قليل
وما قل من كانت بقاياه منا
شباب تسامى للعلا وكهول
وما ضرنا أنا قليل وجارنا
عزيز وجار الأكثرين ذليل
إذا سيد منا خلا قام سيد
قؤول لما قال الكرام فعول
وما أخمدت نار لنا دون طارق
ولا ذمنا في النازلين نزيل
وأيامنا مشهورة في عدونا
لها غرر معلومة وحجول
سلي إن جهلت الناس عنا وعنهم
فليس سواء عالم وجهول