عزة الدوري مجاهد لم يغادر الميدان…/ باباه ولد التراد
فقدت الأمة العربية علما من أعلامها وبطلا مجاهدا من الطراز الأول ، وقائدا فذا عز نظيره ورمزا كبيرا وهب حياته لأمته في أحلك الظروف وفي جميع محطات المنازلة الكبرى بين الأمة العربية الإسلامية وأعدائها الحاقدين ، ذلكم بحق هو القائد الكبير والنبراس الملهم ، والقدوة الميداني
عزة ابراهيم الدوري، الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي ، ونائب الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين، ونائب رئيس مجلس قيادة الثورة،
ونائب القائد العام للقوات المسلحة، وقائد المنطقة الشمالية ، وأحد القادة البارزين لإحباط الغوغاء وصفحة الغدر والخيانه عام 1991 التي انطلقت من إيران ، حيث اشتهرت عنه قصة المليون دولار الذي أرسلته الحكومة العراقية لكل واحد من قيادات الجيش لتحرير المحافظات الساقطة بأيدي الغوغائيين فقام عزة ابراهيم بصرف مبلغ 100000 دولار ورد الباقي الى بغداد بعد انتهاء الغوغاء.
وبعد تحرير المحاظات كاملة حصل الدوري على رتبة فريق اول ركن بعد ان قام بدراسة دورات الاركان العامة من جامعة البكر .
وقبل ذلك شارك بقوة في حملة محو الامية في جميع مدن العراق مع الاصلاح الزراعي واهتم بالاثار والمخطوطات ،
و بعد الحصار الاقتصادي الظالم على العراق قاد عزة ابراهيم “الحملة الإيمانية” عام 1993 التي كانت ترعاها الحكومة العراقية، والتي كانت تهدف إلى تشجيع الإقبال على القيم الإسلامية في المجتمع العراقي .
وبعد الاحتلال الامريكي للعراق قام عزة ابراهيم باعادة تنظيم حزب البعث من جديد و تشكيل قيادات للمقاومة العراقية وتوحيد صفوف المجاهدين العراقيين، وأشرف شخصيا على الكثير من العمليات المسلحة رغم أنه كان مطاردا من طرف قوي الشر الامريكية والصهيونية والإيرانية.. وعملائهم.
وقاد أكبر جبهة للمقاوم في العراق تحت مسمى القيادة العليا للجهاد والتحرير وأنتخب قائدا أعلى لهذه الجبهة،
وظل يدعو الشعب العراقي لمقاومة الأمريكيين والإيرانيين ولم يتم القبض عليه لأن الشعب العراقي الأبي ظل يحتضنه ويحميه إلى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى قبل أربعين يوما مصحوبا بإيمان قوي يشهد به القاصي والداني حيث يقول
الشهيد صدام حسين بعد أن أدى هو ورفاقه مناسك العمرة عام 1988 لقد توجهنا إلى جبل النور وحاولنا تسلق قمته من أجل زيارة غار حراء ولم يتمكن أي واحد منا أن يصل إلى غار حراء الشريف إلا عزة ابراهيم بسبب قوة إيمانه .
رحم الله المجاهد الكبير عزة ابراهيم وأسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اؤلئك رفيقا.