وتر حساس…هل تظل الشجرة التي تغطي الغابة؟
نواكشوط 16 مايو 2019 ( الهدهد م ص) مهما تغنى الراضون، على اختلاف أشكالهم ومشاربهم وأساليبهم، عن وضع البلد التنموي والاقتصادي والسياسي، فإن ثمة حقائق تفقأ العيون هي مثار استياء لا شك فيه، ولا يمكن تغطيتها باليد التي تحجب الشمس أو الشجرة التي تغطي الغابة، كما لا سبيل إلى تعمد جهلها وكنسها براحة اليد استسهالا لشأنها أو بخطاب التملق، أو تغييرها بأقلام التزلف وقلبها بأحاديث التثمين المستعارة المستهلكة.
حقائق يتجلى بعض الذي يطفح به الكيل منها فيما يعانيه “الحمالة” من عدم الاستجابة للحد الأدنى من مطالبهم المشروعة في بلدهم الغني، الذي تتحكم وتنعم بموارده ومصادره لوحدها قلة تحرم “الأغلبية” الساحقة من الشعب من حقها منه بفعل الاستئثار به على خلفية المباركة المعلنة وتواطئ السلطات الجمركية والإدارية المعنية المكشوف.
وليس الوضع الصعب الذي يعاني منه جمهور المواطنين في هذا الشهر الكريم بمعزل عن الاستياء الكبير. فعلاوة على الفقر، الذي تزداد وتيرته وتتسع مساحته، تعرف الأسعار ارتفاعا فاحشا على العموم والمواد الغذائية على وجه الخصوص وتزيد باضطراد فيما الدخل يتقلص حتى بات الكثير من المواطنين يعانون صعوبة في الحصول على لقمة العيش وعجزا عن تأمين الإفطار حتى خلال شهر رمضان تحديدا في الوقت الذي تزيد فيه وتيرة الفساد وتفريغ خزينة الدولة بأيدي قلة جريئة من الممسكين بزمام القطاعات وتسيير المصالح والمؤسسات.
بقلم : الولي سيدي هيبه