من الأرشيف: شذرات من حياة المناضل السميدع…/ عرض: محمد عبد الله بليل
نواكشوط 29 اغسطس 2020 ( الهدهد)
ضمن المواضيع المقدمة شعرا ونثرا في حفل توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة “سدنة الحرف ” في نسختها الرابعة والمنظمة لأول مرة حول المناضل البطل الشهم سيدي محمد السميدع قدم الكاتب الصحفي محمد عبد الله ولد بليل عرضا تناول فيه شذرات من حياته تمحورت حول نشأته ودراسته وبداية نضاله ومراحلها وإنسانيته ورمزيته .
وهذا نص ما كتبه بليل ننشره لزوار الموقع لأهميته على حلقات:
تحية طيبة للجميع منظمين ومشاركين في هذا الحفل البهيج المنظم لتوزيع جوائز أول مسابقة شعرية لتكريم المناضل الرمز سيدي محمد سميدع .
لقد قبلت، منتشيا ومترددا في الٱن ذاته ، بإلحاح من اخي وزميلي الشاعر المختار السالم تقديم هذا العرض الموجز عن شخصية وطنية رمزية .
اما النشوة فباعثها أن سميدع
كان لي ولأمثالي من شباب الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي قدوة وإسوة ،وأما التردد فمرده خشيتي أن لا أوفي المرحوم حقه.
والواقع أنه لم تتح لي فرصة لقائه إلا مرة واحدة ،وهكذا أجدني اليوم مضطرا للرجوع إلى ذكريات قديمة ،ربما تأثرت بالنسيان وتقادم العهد.
وقد كنت محظوظا حين توفرت لي شهادة شفهية ومكتوبة من أقرب رفاقه في الدراسة والنضال ،مثل الدكتور يحيى ولد الحسن والأستاذ محمدن ولد إشدو .
وارجو أن لا تخيب ٱمالكم في التعرف على جوانب مهمة من حياة هذا الرمز الكبير.
ففي الميثولوجيا الموريتانية أن الإنسان قد يكون محظوظا، فيكون له نصيب من معنى إسمه ،وقد يكون منحوسا فلا ينال ندى من ذلك المعنى.
وبغض النظر عن صحة هذه الأسطورة أو عدم صحتها؛ فإن المؤكد أنها تحققت على الأقل في أيفونة النضال الموريتاني لأجل ترسيخ الهوية، ونشر قيم العدل والحرية والمساواة بين كل الفئات الإجتماعية ، سيدي محمد سميدع.
من معاني السميدع _بفتح السين_في معاجم اللغة : السيد الكريم السخي ،والرئيس،والشجاع والخفيف السريع في حوائجه.
ومنه قول أبي طالب في لا ميته المشهورة :
لكل امرئ مثل الشهاب سميدع
اخي ثقة حامي الحقيقة باسل
وهي صفات لم يجد. احد الرفاق الذين نعوه بدا من الأعراف باتصافه بها حيث قال:
سيدي محمد گال مات
غير اص موت أروع بطل
أول مات امل لين احيات
روح الكفاح أفكل اطفال
ألا ماتت صدراي خلات
أورگها وادفاها والظل
“يتواصل”