ومضة …/ أين ما غلى ثمنه وخف حمله…؟ /الشريف بونا
نواكشوط 17 اغسطس 2020( الهدهد .م .ص)
من يتذكر أول مقابلة اجرتها قناة الجزيرة مع الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز من المبررات التي جعلته يقرر الإطاحة بنظام منتخب ديمقراطيا في مستهل مأموريته عدم احترامه للبرلمان الذي طالب بحجب الثقة عن حكومته ، ورفضه عقد دورة استثنائية للموافقة على مطلب ” الكتيبة البرلمانية” كما لقبتها المعارضة ٱنذاك.
وعندما أعاد إليه الصحافي محمد اكريشان طرح السؤال بصغة اخرى قال “إن البرلمان سلطة تشريعية ويجب أن تحترم لها قراراتها من الحكومة التنفيذية لأنها تتخذها لمصلحة الشعب”.
فهو بالأمس محمد ولد عبد العزيز خانته الذاكرة وتناسى حديثه المطول مع الجزيرة والمبررات التي قدمها ساعتئذ ليشرع بها انقلابه على سيدي ولد الشيخ عبدالله.
فهو اليوم يتجاهل البرلمان ولا يحترمه بعد أن قرر لعب دوره في الرقابة والتحقيق في ملفات نهبت فيها عشرات المليارات من أموال شعب تعودت الأنظمة التي حكمته في العقود الماضية على طحنه طحنا .. ويستجيب الشعب ببراءته لطلب النظام القادم ( عفا الله عما سلف).
والغريب أن الملفات التي تم فيها نهب هذا المبلغ الكبير من المليارات بدون أبسط مبرر لا تساوري شيئا مع ملفات أخرى لم يشملها التحقيق وبحاجة ملحة إلى تشكيل لجنة جديدة للتحقيق فيها منها ملف منجم الذهب ثاني أكبر منجم في العالم الذي تستغله في ظروف غامضة من 2008 شركة” تازيازت” والذي وضع ولد عبد العزبز على رأس مجلس إدارتها ابن عمه الذي كان مديرتشريفات معاوية الذي أطاح به في انقلاب 2005.