ومضة / طلب من لا يوجد عبثا …/ الشريف بونا

نواكشوط 14 اغسطس 2020( الهدهد .م. ص)

الأسماء في مجتمعنا في أغلبها تنقسم إلى ثلاثة أقسام: منها ما هو متعلق بالاعتراف بالعبودية للخالق ،وقسم يتعلق بالتبرك بالأنبياء والرسل والاولياء والصالحين ، والقسم الثالث والأخير بالطلب والرجاء بحفظ صاحبه من المكروه وطول العمر والهداية وو…
ومن بين من حملوا الأسماء الأخيرة وزيرنا الأسبق للشؤون الخارجية “إسلك” ولد أحمد إزيد بيه منظر المرحلة الحالية للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز والناطق الرسمي بإسمه حسب بعض المصادر .
لكن يبقى السؤال المطروح هل طلب الوالدين للوزير تحقق ؟.
لا شك أنه تحقق بفضل من الله في أشياء وفشل في اشياء أخرى خاصة في توجهه الأخير الهادف إلى تشويه وتفنيد تمسك نظام ولد الغزواني بتوفير الحريات العامة والسعي إلى تحقيق العدالة للمواطنين ،واتهامه النظام بالتجاوز في حريات الصحافة مزمجرا على الحرية في عشرية شهدت فيها الصحافة من المذلة والأزدراء ما لم تشهده في عهد الأنظمة الاستثنائية والدكتاتورية.
فاستشهد الوزير بما صدر عن منظمات إقليمية ودولية في تقاريرها التي يتم إعدادها من تحت الطاولة وخارج سياق الحقيقة التي نعيشها نحن لحظة بلحظة..
الا يتذكر الوزير كلمة رئيسه المشهورة ” أكفل التلفزة ” في البث المباشر عند ما حاول صحفي أن يبين له جانبا من سؤاله..؟
اما حديث الوزير عن إغلاق الحزب وهو الذي أمضى ما امضى  رئيسا للجامعة ومديرا للديون ورئيسا للحزب ووزيرا للخارجية و”سفيرا” غير معتمد .

فلم لا يسأل نفسه عن السر في عقد مؤتمر الحزب وراء الكواليس ودون علم من السلطات الإدارية، إذا لم تكن هناك نوايا أخرى ابسطها تجاهل وجود نظام وقوانين تحترم في البلد ..؟
فطلبك “معالي الوزير ” برجوع نظام العدالة والقيم والأخلاق عن قراره  بإغلاق حزب “حواش” يدخل في صميم المثل المتداول” طلب من لا يوجد عبثا”.

مقالات ذات صلة