بداية العودة إلى العقل…/ الشيخ التراد محمد
نواكشوط 16 يوليو 2020 ( الهدهد .م .ص)
في هذه الايام الاخيرة ظهرت” فوكالات” ومقالات وتغريدات كتبتها شخصيات علمية ثقافية سياسية من الشريحة الغالية لحراطين تشير الي منعطف جديد يحمل معه بشائر الخير
واذا كانت فعلا ردة فعل هذه الاصوات المعتدلة الواقعية تأخرت كثيرا وانهزمت بسرعة قبل نشوب معركة الكراهية و اتسونامي العنصرية و الحقد الاعمي الذي قادته عصابات متطرفة غذتها الصهيونية العالمية وكل اعداء الوطن.
وقد يتم مع الأسف أحيانا احتضانها تكتيكيا من بعض النافذين محليا خدمة لاغراض سياسية آنية مما ساهم في تلميع هذا التيار وطنيا وتزكيته دوليا فطغي علي التشكيلات التقليدية المسالمة فهمش قياداتها التاريخية الحكيمة المتمسكة بوطنيتها و الرافضة لمبدأ التدويل والتشهير والارتزاق وارتهان القرار للاجنبي فنالت بذلك المكانة اللائقة في النفوس والقلوب واصبحت مرجعيات وطنية تبحث عن الحلول لا التأزيم وعن الممكن لا المستحيل تجمع ولا تفرق تمجد السلم وتحارب العنف
الوطن عندها فوق كل اعتبار.
ويتم حجبها وتحييدها تحت صخب وعنفوان وضجيج جماعات ظهرت فجأة شغلت الناس بنبش هينات الماضي وما فيه من موروث اجتماعي مرفوض ومتجاوز فصالت وجالت بحثا عن حالة منعزلة هنا واخري مفتعلة هنالك سعيا لتمزيق المجتمع وضربه في وحدته.
نرجو ان تكون هذه الاصوات الصادرة عن نخبة مثقفة وعت خطورة التلاعب بنسيج اجتماعي خاطته اجيال تعايشت قرونا عديدة ان تكون بداية لرص الصفوف ولحمة المجتمع للوقوف امام تجار بيع الضمائر والمبادئ ساكني فنادق خمس نجوم باوروبا وامريكا.