ومضة…السلة الرمضانية بدعة محمودة..!!
( الهدهد .م .ص ) شاعت منذ سنوات قليلة في أوساط مجتمعنا عبارة “السلة الرمضانية” وان كانت حسب ماورد في لسان العرب في مجملها تعني الاستعداد المعنوي والنفسي لأستقبال شهر رمضان الكريم والمحافظة على صيامه واظهار أهمية فعل الخير فيه ومضاعفة اجر اعمال الطاعة الواجبة كالصيام ،والتطوع كقيام الليل وافعال الخير الأخرى.
ومنذ سنوات بدأت تتشكل في مجتمعنا رؤى حول إنشاء صناديق تارة في إطار اسري ضيق وطورا في إطار قبلي واطوارا أخرى في إطار مجتمعي تهدف إلى خلق نوع من التكافل الاجتماعي يأمرنا به الدين الحنيف فيقول الله عز وجل ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ).
ففي الليالي الاولى من هذا الشهر العظيم يقوم المشرفون على هذه الصناديق الخيرية بتوزيع بعض المواد الاكثر استهلاكا في هذا الشهر العظيم على الأسر المحتاجة لها من تمور والبان الخ..لمساعدتهم على أداء هذه العبادة التي اوجبها الله على المسلم البالغ القادر عليها بدنيا الغير مكلفة له تكليفا يوجب عليه العدول عنها امتثالا لقول الله سبحانه وتعالى( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر).
فلاجدال في أن حمل هذه” السلة الرمضانية” وتوزيع المواد التي بداخلها على المحتاجين لها سنة حسنة وبدعة محمودة ،وفي اعتقادي أن اجرها قد يكون أعظم إذا تمت بطرق اقل افشاءا مما هي عليه اليوم.
فالتشهير بها وذكرها على صفحات وسائط التواصل الاجتماعي قد تكون نوعا من المن على من تقدم له، مذكرا الجميع بقوله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا لاتبطاوا صدقاتكم بالمن والأذى) ، مجرد تنبيه.
الشريف بونا