ومضة… /التريث في نقل المعلومة…/ الشريف بونا
نولكشوط 30 مايو 2020 ( الهدهد .م ص)
تنتشر الشائعة في وسائط التواصل الاجتماعي عندنا انتشار النار في الهشيم خاصة بعد ان غزتنا الشبكة العنكبوتية واصبحت تتفسح في البيوت والصالونات والمجالس بدون استئذان.
بالأمس تناقلت المواقع الإلكترونية على واجهاتها خبرا يتحدث عن تقديم رشاوي لبعض وسائل الاعلام من طرف اللجنة الفرعية المكلفة بالتحسيس، وان المبلغ تم منحه لأصحابه بسرية في دهاليز وزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان .
الأمر الذي يثير الاستغراب في نشر الخبر وتداوله على نطاق واسع أنه اسند الى من زاول مهنة الصحافة منذ عقود ووصل الى منصب رئيسها في فترة ما ولا يصدق احد انه يمكن ان يكون مصدرا لترويج الشائعات التي لا تستند الى أي حقيقة.
فليس من المنطق والمعقول ان تتآمر مجموعة من الدكاترة الذين يتحملون امانة عظيمة على تقديم رشاوي من تحت الطاولة لزيد على حساب عمرو من اموال شعب تحاصره جائحة كورونا خاصة في ظرف اعلن فيه رئيس الجمهوريةمحمد ولد الشيخ الغزواني على رؤوس الاشهاد انه “لا تساهل مع اي شكل من اشكال الفساد”.
زملائي في المهنة تدركون جميعا ان التريث في نقل الخبر من ابجديات الإعلام الصادق المهني وسبق ان نبه القرآن الكريم الى ذلك بقول الخالق عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجاهلة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) صدق الله العظيم .
توضيحا للجميع وعند” الهدهد الخبر اليقين” إن مجموعة من مؤسسات الاعلام السمعي البصري اتصلت بوزير الثقافة وطلبت منه دعما لمساعدتها في الحملة التحسيسية ضد جائحة كفيد 19 ، فبعث الوزير برسائل الى الوزير الأول حول موضوع طلبها فأحاله الأخير الى وزير المالية ليتقرر بعد ذلك مساعدتها بملغ مبرر بالوثائق المالية التي تفرضها المفتشية العامة للدولة..
ومهما يكن فليعلم الجميع ان الشائعة المتداولة عارية من الصحة مع التذكير ببيت الشاعر :
طمعت بليلى ان تريع وإنما
تقطع أعناق االرجال المطامع..