عمدة عرفات : يقترح خطة التكافل الاجتماعي ويطالب بتنفيذها

يمكن القول إن بلادنا تشهد حاليا هبة وطنية لمقاومة وباء كورونا المستجد، انخرط فيها جميع الفاعلين الوطنيين؛ حكوميين وشعبيين، أفرادا ومنظمات، وكشفت عن مستوى من التلاحم الوطني مبشر.
ويسرني ونحن على أبواب شهر رمضان الكريم، أن أدعو مالكي المحلات التي يؤجرها حرفيون من ذوي المهن الصغيرة ،ومؤجري المنازل لأصحاب الدخل المحدود إلى لفتة كريمة بالتبرع للمؤجرين بإيجار شهر واحد على الأقل، وتأخير سداد شهرين إلى حين انجلاء هذه الغمة.
1. يدخل هذا في التكافل الاجتماعي المأمور به، والتعاون على البر والتقوى، الذي تحتاجه المجتمعات، خاصة في وقت الأزمات. فهو صدقة نافعة، وهو من النظر الواجبة للمدين في وقت العسرة، قال تعالى: “وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة، وأن تصدقوا خير لكم”. وليست هناك عسرة أشد من توقف النشاط، بسبب تعطل الكثير من المناشط، وكذلك بسبب الإجراءات الضرورية التي تتخذها السلطات للحد من انتشار العدوى بهذا الداء الخطير نسأل الله أن يرفعه عن البشرية.
2. كما يدخل في الإدارة الناجحة للأملاك؛ فالأفضل للمالك أن يظل شريكه المؤجر قادرا على تسيير عمله وأداء حقوقه، لأن ذلك أضمن لاستمرار الإيجار، وبالتالي الدخل المتأتي للمالك، من أن يغلق المؤجر المحل عجزا عن أداء الإيجار، فإن ذلك يضرهما.
3. وهو أداء لحق الأخوة ومكافأة على حسن الشراكة والمعاملة؛ فالمؤجر هو من يحول البناء إلى منشأة اقتصادية منتجة.
حفظ الله بلادنا من كل مكروه

من صفحة الحسن ولد محمد على فيسبوك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً