رأي : موت العلماء ثلمة في الدين… بقلم عبد القادر ولد محمد

توفي بمدينة نواكشوط العالم الفقيه و الأديب اللغوي و المحدث العارف بتاريخ المجتمع الأهلي الأستاذ محمدن بن أجيجبي الحاجي رحمة الله على والدينا و عليه .
كان الفقيد رحمه الله إضافة الي ما عرف عنه من حضور مؤثر في جماعات المساجد و الإفتاء من أعضاء هيئة التدريس بالمعهد العالي لسنوات، حيث تخرج على يديه كثير من أهل العلم والأساتذة. كما مارس تدريس اللغة العربية في مختلف اسلاك التعليم النظامي و في المحظرة …و كان بمثابة معلم الأجيال حيث درس في عدة مدن من بينها مدينة إطار التي تربطه باهلها علاقات مودة ومحبة.. .
.و قد كنت تحدثت عنه بهذه الصفحة في أعقاب لما زرته قبل ثلاث سنوات من الان و سمعت منه ابان جلسة لا تنسي حديثه الذي لا يمل في درر الفقه و أسرار اللغة و جواهر الأدب و تاريخ أهل الخيام …و نقلت عنه حينها ما يلي :

حدثنا العالم الاستاذ الشيخ محمدن بن اجيجبي الحاجي قال قدمت ذات مرة الي مدينة اطار صحبة احمد بن محمد ولد حببيب الله و حضرنا مجلسا لسيدىً بن محمد عبد الرحمان بن سيد باب و دار جل الحديث حول خلاف كان يدور في تلك الفترة بخصوص أمامة المسجد العتيق و أحقية اهل المدينة الأصليين بها و في خضم السجال ألتفت إلي مرافقي ..وهو من اهل العلم …و سألني عما اذا كان عندي ما أقول في الموضوع فقلت :
لمسجد أسس بنيانه — وقفا على ذي البدو والقاطن
لمؤسس على التقي مسجد. … أسًسه شماسد الباطن
وكان من بين الحاضرين العالم الجليل الاديب الأريب محمد لحبيب بن هيين فعلق باستفهام التعجب : ذ اي لبتوت ؟ ( بمعني اي بحور الشعر ؟ ) فأجبت : السريع. فقال :حكً انتم ينكًال عنكم فيكم عجلة ….رحم الله السلف و بارك في الخلف .. انتهي نص التدوينة التي كتبت بتاريخ 5 مارس 2017
…….
اسال الله له الرحمة والغفران وجنة الرضوان و لأهلنا الكرام عظم الله اجرهم الصبر والسلوان ..
اعزي فيه نفسي و اخي نجله الأستاذ الإطار و الكاتب الباحث المتميز محمد سالم اجيجبي و جميع افراد الأسرة الكريمة و الأهالي في كل مكان ..
انا لله وانا اليه راجعون .
بقلم عبدالقادر ولد محمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً