ومضة …/ الدال على الخير.. !!
نواكشوط ،05 يناير 2020 ( الهدهد . م .ص)
ترددت كثيرا في الكتابة حول موضوع استحوذ في اليومين الماضيين على حيز من صفحات التواصل الأجتماعي بعد أن تناولته الزميلة مقلاها منت الليلي على صفحتاها حول عيادة وزير الثقافة والصناعة التقليدية و العلاقات مع البرلمان الدكتور سيدي محمد ولد الغابر لعامل من عمال قطاعه طريح الفراش في المستشفى لتلقي العلاج.
لاشك أن الموضوع يتطلب التنبيه فيه إلى مسألتين لم نألفهما من قبل الاولى تتعلق بالمستشارة الإعلامية للوزير التي خرجت عن الدور المعهود للمستشارين .
لقد دأب المستشار من مستشار المدير الى الرئيس مرورا بالوزراء، على انتظار الأوامر دائما لتنفيذها فهو لا يملك الجرأة لإسداء النصح حفاظا على توازن مزاج المسؤول.
ثانيا سرعة استجابة الوزير للتفاعل مع الخبر الذي أبلغته عنه المستشارة ، حيث لم يتردد في عيادة عامل بسيط يعمل في مؤسسة تابعة للقطاع كان بأمكانه أن يأمر المدير بالقيام بالزيارة واتخاذ ما يتطلبه الأمر من مساعدة ولو على حساب المؤسسة ، لكن الوزير خرج عن المألوف وفضل أن يباشر المريض وان يطمئن على صحته وأن يقدم له المساعدة المادية من جيبه الخاص لا من ميزانية المال العام.
ومهما يكن فإن المستشارة الإعلامية دلت الوزير على الخير فلم يتردد لحظة في فعله بدلا من معاتبتها.
ففي الحديث ” من دل على خير فله مثل أجر فاعله”.
الشريف بونا