*خاطرة: طريق اللابدة خيال يحدوه أمل…!!*

نواكشوط 04 يناير 2019  (الهدهد.م ص)

عندما يقف المرء تحت سفح جبل تكانت الشاهق ويمد بصره الى قمة الجبل يعود إليه بالتشاؤم في قهر تلك الجبال بالمعاول والسواعد بل يعتبر ذلك ضربا من الخيال بل قد يخيل له بأنه مسحتيل مهما بررت الغاية وسيلتها إلى ذلك. لا مراء في حاجة سكان بلدية لحصيرة بشكل عام وسكان اودي امجبور على وجه الخصوص إلى فك العزلة عنهم بواسطة تعبيد طريق اللابدة التي كانت منفذهم الوحيد في سالف العصور لأستجلاب حاجاتهم عبر وسائل النقل القديمة التي لم يعد الزمن في سعة من الاختصار عليها.
اليوم وقد تطورت الوسائل وتعددت الحاجات بات من الضروري ان تتحمل الجهات المعنية مسؤوليتها في مساعدتها لهؤلاء السكان الذين شمروا عن سواعدهم لقهر الجبال الراسيات متشبثين بالبقاء في موطنهم الذي خدمهم كثيرا وتشبثوا به سنينا مددا.
و كمثال بسيط على معاناة سكان بلدية لحصيرة فإن المريض يعجز عن الوصول إلى مصحة العلاج وكذا الطالب يعصب عليه هو اﻵخر عن أخذ ولو قسطا من الراحة مع أسرته الذي يترك غيابه فراغا كبيرا في حيويتها.
ويبقى السؤال المطروح هل يأت اليوم الذي يتحول فيه أمل سكان اودي امجبور من خيال في الخواطر إلى واقع محسوس.

*فاطمة الجفه*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً