ومضة … الغاز نعمة … ام نقمة …؟؟ / الشريف بونا

 

بعد شواطئنا الشاسعة الغنية باجود انواع السمك والتي بدأ استغلالها الفعلي ككنز ثمين متجدد في البحر يستغل عبر الصفقات منذ بدايات سبعينيات القرن الماضي وقبله تم اكتشاف الحديد من طرف المستعمر في شمال البلاد وانشأ لاستخراجه وتصديره شركة عملاقة اطلق عليها مفرما التي تم تأميمها في بداية السبعينيات وبعد هذين الرافدين الاقتصاديين تم اكتشاف النفط في البحر وقامت الشركات المتعاقد معها باخراجه من بئر سموها شنقيط وفتحت الدولة صندوقا لأيداع مبالغه للاجيال القادمة . ومنذ سنوات تم اكتشاف اغلى المعادن في ولاية انشيري الذهب..
واليوم تم الاعلان ومنذ فترة عن بداية استغلال الغاز من حقل آحميم المشترك بين بلادنا و السينغال ..الخ
لاشك ان هذه المعادن وغيرها من الديون والهبات والمساعدات السخية التي تتلقاها بلادنا لم تنعكس ايجابيا على ساكنة تعدادها لا يساوي تعداد بعض مدن العالم ناهيك عن سكان دول العالم ذات الكثافة السكانية التي تصل فى بعض الاحيان الى الميار ومئات الملايين من البشر بل ظل معظم ساكنة البلد يعيشون تحت خط الفقر ويحتاجون الى ابسط مقومات الحياة.
صحيح ان قلة قليلة ترفل في حلة من المال العام وتستغله في التفاخر بينها في شراء ارقى موديلات السيارات من مصانع الغرب والشرق والشمال و الجنوب وفي شراء الفلاهات الفخمة في اوروبا و ٱسيا و كذلك في ما يملك كل واحد من رؤوس الابل والابقار والاغنام ونساؤها تتفاخر في حلي الذهب والمجوهرات الثمينة وحتى الساعات الذهبية كل هذا ليس من راتب موظف مهما كانت وظيفته لكن من مال الشعب المسروق اناء الليل واطراف النهار ممن يدعون عبر خطابتهم على وسائل الاعلام محاربة الفساد وتطبيق الحوكمة الرشيدة والشفافية والنزاهة في تسيير المال العام لتضليل الرأي العام الوطني و تخديره واشغاله بحملات دعائية لا تسمن و لا تغني من جوع .
في اعتقادي ان ارتفاع اسعار المواد الاستهلاكية بمافيها الغاز الذي اصبحنا نصدره للخارج سببه ان ما نتوفر عليه من معادن وثروات لا يمكن حصرها هي نقمة على البلد لا نعمة عليه بسبب نهب المال العام وصرفه وتوجيهه في غير الوجهة المعلن عنها من طرف من يتولون امر هذا الشعب المغلوب على امره ..؟؟

مقالات ذات صلة