انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي للسيرة النبوية
بدأت فعاليات الدورة الثانية و الثلاثين للمؤتمر الدولي للسيرة النبوية اليوم الثلاثاء بقصر المؤتمرات في نواكشوط ، المنظم من طرف التجمع الثقافي الإسلامي بموريتانيا وغرب افريقيا ، حول الأخلاق المحمدية وأثرها في نشر قيم الإسلام والاخاء.
ويهدف هذا المؤتمر الذي يدوم ثلاثة أيام بمشاركة وفود من دول عربية وافريقية إلى الحث على التمسك بنصرته صلى الله عليه وسلم وضرورة تنشئة الأجيال على التربية الإسلامية و القيم النبوية الفاضلة واستعراض أهم القضايا التي تهم الأمة الإسلامية.
وتميز هذا المؤتمر بإلقاءات مديحية تعدد خصاله وشمائله الفاضلة من خلال سيرته النبوية الشريفة.
وأوضح وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب أن هذا الحضور الكبير إحياء لسنته صلى الله عليه وسلم باعتباره منبع العلم والأخلاق العظيمة حيث زكاه ربه سبحانه وتعالى بأن خلقه القرآن الكريم.
وأكد أن الغلو والتطرف التي يعيشها العالم اليوم لا منجاة منها إلا بالتمسك بهديه صلى الله عليه وسلم، الأمر الذي جعل الحكومة بتوجيهات سامية من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لإعطاء الأهمية الكبرى لهذا النوع من الأنشطة المباركة.
وكان رئيس التجمع الثقافي الاسلامي الشيخ محمد الحافظ النحوي أشاد بعظمة محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم مستشهدا بمواقف صحبه رضي الله عنهم وأرضاهم، مبرزا أهمية ترسيخ هذا النهج النبوي المحمدي في نقوس المؤمنين.
وأكد دعم ومؤازرة التجمع لجهود رئيس الجمهورية الرامية إلى إعلاء هذا الدين الحنيف.
وثمن مضامين كلمات مختلف ممثلي الوفود المشاركة والمتعلقة بنصرته صلى الله عليه وسلم والعمل على توحيد الأمة.
وبدوره ثمن رئيس المجلس العالمي للتسامح د.أحمد محمد الجروان دور موريتانيا في نشر تعاليم الدين الناصعة على هذه الأرض الطيبة.
ودعا إلى اعتماد الوسطية والاعتدال والتسامح مستشهدا بالعديد من فضائله الحميدة صلى الله عليه وسلم ، مشيرا إلى ان التسامح في السيرة النبوية يحمل الايمان الكامل.
وأجمع عدد من ممثلي الوفود المشاركة على ان محبة النبي صلى الله عليه وسلم هي أشد ما يحث المؤمن على الطاعة وأن ربيع الأول موعد يجدد فيه المؤمن هذه المحبة.
وللتذكير فإن التجمع الثقافي الإسلامي أنشئ سنة 1982.
وحضر افتتاح فعاليات المؤتمر وزير التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني ورئيسة المجلس الجهوي لنواكشوط وعمدة تفرغ زينه وعدد من ممثلي أعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي