ومضة …/ فإن تنازعتم في شيئ…!
نواكشوط 30 أكتوبر 2019 ( الهدهد .م .ص)
الرجوع بالأمور المتنازع عليها بين الخصمين الى القضاء ظاهرة صحية وعمل مدني راق واسلوب مطلوب لتخفيف حدة إثارة الشحناء بين المجتمعات…
فمعضلة ديون شيخ الرضى التي اثقلت كاهل ضحاياها وما اكثرهم ونبذتهم بالعراء شهدت جزرا ومدا وصل إلى حد تهديد السكينة واثارة البلبة، حيث تدخل الامن في اكثر من مرة لئلا تتجاوز الامور حد السيطرة عليها .
لقد ظلت المعضلة تراوح مكانها دون ان تلوح في الأفق بادرة امل لحلها بانصاف اصحاب الحقوق المهدورة والمتلاعب بها على مرأى ومسمع ممن كانوا اصحاب الحل والعقد . .
لقد شكل استقبال وزير العدل أمس لنادي دائيني الشيخ الرضى برئاسة السيدة لخوير منت الضف سابقة يعول عليها في انفراج للقضية بانصاف المظلوم من الظالم ،حيث تعهد لهم باستقلالية القضاء واستعداد الوزارة للتدخل في حالة ما اذا حدث أي تقصير من طرفه في حقهم ؛مذكرا لهم بأن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني من تعهداته للشعب الموريتاني بسط العدالة ودفع الظلم عن المظلوم .
لكن ماقاله الوزير لايمكن ان يتحقق على ارض الواقع إلا اذا رضخ الجميع حاكما ومحكوما إلى ما أمر الحق سبحانه وتعالى بالرجوع في الخصومات الى الاحتكام إليه في قوله تعالى ( فإن تنازعتم في شيئ فردوه إلى الله والرسول).
وايا كان مصير مسار تسوية هذه القضية فإن الوقت حان لمعرفة من غطى عليها، واين ذهبت الأموال المستنزفة من المواطنين بطرق التحايل ، وماهي الجهات التي اسحوذت عليها وماهو الطرف الثالث الذي كان وراءها؟
فلاشك أن القضاء بالتعاون مع الأمن كفيل بالجواب على كل هذه الاسئلة الجوهرية في القضية وغيرها؟
الشريف بونا