
تنيظم ندوة بجامعة لعيون تحت عنوان “مصادر وعوائق كتابة التاريخ الموريتاني “
– نظّم قسم التاريخ والحضارة بكلية اللغة العربية والعلوم الإنسانية في جامعة العلوم الإسلامية بالعيون اليوم الأربعاء ندوة بعنوان: “مصادر وعوائق كتابة التاريخ الموريتاني”، وذلك في قاعة الندوات والمؤتمرات بالجامعة.
ووصف عميد الكلية الدكتور مامودو كان الندوة بأنها تأتي لتؤكد أنّ كتابة التاريخ ليست ترفا معرفيا، وإنما واجب وطني يحفظ استدامة الذاكرة الجماعية، ويحصّن الهوية من التشويه والنسيان.
وقال الدكتور كان إن الندوة تنعقد في وقت مميز، يتزامن مع الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال الوطني، ومع توجيهات الرئيس محمد ولد الغزواني “الداعية إلى كلّ ما يعزز مشروع التماسك الاجتماعي”.
وأضاف العميد أن ذكرى الاستقلال تمثل لحظة مركزية في استحضار مسار الدولة، واستعادة قيم التضحية والبناء، والوقوف عند المكوّنات التي أسهمت في تشكّل الوعي الوطني.
ولفت الدكتور كان إلى أن مناسبة الاستقلال تدعو إلى مراجعة ذاكرة البلد التاريخية، وتقويم مناهج تدوينها، وتوسيع قاعدة مصادرها بما يضمن استعادة الصورة الكاملة لمساهمات جميع مكونات المجتمع في بناء موريتانيا التي نعتز بها.
وشدّد العميد على أن العناية العلمية بالمصادر المتنوعة، سواء المخطوطة أو الشفوية أو الأرشيفية، تمثل خطوة أساسية لترسيخ كتابة تاريخ وطني متوازن وموضوعي، قائلا إن كليته تطمح من خلال الندوة إلى الإسهام في تعزيز التراث البحثي، وتقديم مقترحات عملية في هذا المجال.
وتابع الدكتور كان: “إن التاريخ الموريتاني بما يختزله من تنوع ثقافي، وثراء في المخطوطات، وغنى في الرواية الشفوية، يحتاج إلى جهود بحثية منهجية تتجاوز العوائق المادية والمعرفية التي تواجه الدارسين، سواء ما يتعلق بندرة الوثائق أو محدودية الأرشيف أو ضعف التنسيق بين المؤسسات البحثية”.
وأدار الندوة رئيس قسم التاريخ والحضارة الدكتور اجّه محمد امينوه، فيما حاضر الدكتور محمد الداه إبراهيم عن “مصادر التاريخ الموريتاني”، والدكتور أحمد سالم محمد عن “عوائق الكتابة التاريخية الموريتانية”.
وعقَّب على الندوة – التي تولى تقريرها محمد المختار سيدي عالي – كل من الدكتور محمد سيدي محمد أحمده، والدكتور عبد السلام يحيى.
واختُتمت الندوة بمداخلات وملاحظات وتساؤلات من طرف الحضور، مع ردود المحاضرين على الأسئلة.




