انطلاق أعمال المنتدى العربي الرابع للبيئة بانواكشوط

  28 أكتوبر 2025

أشرفت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مسعودة بنت بحام محمد لغظف اليوم الثلاثاء في نواكشوط، على انطلاق أعمال المنتدى العربي الرابع للبيئة.

ويأتي تنظيم هذا المنتدى الذي يدوم يومين في موريتانيا تجسيداً لقرار مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة في دورته الخامسة والثلاثين المنعقدة في جدة شهر سبتمبر من العام الماضي، باحتضان الجمهورية الإسلامية الموريتانية لهذه النسخة من المنتدى.

وفي كلمتها بالمناسبة، رحبت الوزيرة بالوفود العربية المشاركة، معتبرة أن احتضان موريتانيا لهذا الحدث الإقليمي يعكس حرصها على تعزيز العمل العربي المشترك في المجال البيئي، والتزامها بتطبيق السياسات الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

وأضافت أن المنتدى يمثل منصة لتبادل الخبرات والرؤى بين صناع القرار والخبراء والمجتمع المدني والقطاع الخاص، من أجل تطوير التشريعات البيئية وتعزيز الوعي البيئي في الوطن العربي، مؤكدة أن النقاشات خلال هذه الدورة ستركز على رفع كفاءة السياسات البيئية، وتشجيع الابتكار والاستثمار في الحلول المستدامة.

وأوضحت أن هذا اللقاء يشكل فرصة مهمة لتنسيق الجهود العربية في مواجهة التحديات البيئية، خاصة ما يتعلق بتغير المناخ، وتدهور الأراضي، وإدارة النفايات، والطاقة المتجددة، داعية إلى تعزيز البحوث البيئية المشتركة ودعم البرامج الإقليمية ذات الصلة.

وأشادت الوزيرة بعدد من المبادرات العربية الرائدة في مجال البيئة، من بينها مبادرة السعودية الخضراء، ومبادرة تيراميد للطاقة المتجددة، وبرنامج الصناعة الخضراء في مصر، بالإضافة إلى مبادرة السور الأخضر الكبير التي تتخذ من موريتانيا مقراً لأمانتها التنفيذية.

وهنأت سلطنة عمان بمناسبة اختيارها لرئاسة الدورة السابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة، معربة عن شكرها لجامعة الدول العربية على تعاونها الوثيق في تنظيم هذا الحدث، متمنية للمشاركين إقامة طيبة في موريتانيا .

و بدوره أكد رئيس الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة السيد محمود فتح الله أن انعقاد المنتدى في هذا الظرف الدقيق يعكس أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات البيئية المتصاعدة، من تغير المناخ والتصحر وتدهور الأراضي وفقدان التنوع البيولوجي، إضافة إلى قضايا الأمن المائي والغذائي والطاقة، موضحًا أن هذه التحديات مترابطة وتتطلب تكامل السياسات القطاعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورفاه الإنسان العربي.

وأشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت زخما متزايدا في الجهود العربية الهادفة إلى تعزيز التكامل في تنفيذ الاتفاقيات البيئية ودعم الاقتصاد الدائري والأخضر، وتنفيذ مبادرات إقليمية رائدة مثل “الشرق الأوسط الأخضر” و”السور الأخضر الكبير”، إضافة إلى مبادرات وطنية في مجال حماية الموارد الطبيعية.

وأوضح أن المنتدى يشكل منصة للحوار وتبادل الخبرات بين الحكومات والمنظمات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، من أجل بناء رؤية عربية موحدة ترتكز على المعرفة والحوار، وتؤسس لنهج متكامل في إدارة الموارد الطبيعية وتحقيق العدالة البيئية والاجتماعية.

وحضر انطلاق أعمال المنتدى معالي وزيرة المياه والصرف الصحي ومعالي وزير المعادن والصناعة، إلى جانب ممثلين عن جامعة الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالبيئة والتنمية المستدامة

مقالات ذات صلة