
تخرج دفعة جديدة من الصيادين التقليديين
16 ديسمبر 2025
أشرف معالي وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، ومعالي وزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية، السيدان محمد عبد الله ولد لولي والمختار أحمد بو سيف، اليوم بنواكشوط، على حفل تخرج الدفعة الثانية من برنامج التكوين على تقنيات صيد الأخطبوط.
وتتكون الدفعة من 145 شابًا من الصيادين التقليديين، تم تأهيلهم في إطار برنامج يهدف إلى تكوين ودمج 1000 صياد تقليدي، وذلك بموجب اتفاقية شراكة بين المعهد الوطني لترقية التكوين الفني والمهني والأكاديمية البحرية، وبتمويل مشترك بين وزارة تمكين الشباب والبنك الدولي عبر مشروع «تشغيل الشباب» (PEJ).
وأكد معالي وزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية، في كلمة بالمناسبة، أن هذا التكوين يتجاوز كونه إجراءً فنيًا، ليشكل خيارًا استراتيجيًا يهدف إلى المحافظة على المخزون السمكي من خلال اعتماد تقنيات صيد انتقائية تحترم البيئة البحرية، إضافة إلى تحسين دخل الصيادين ورفع جودة المنتوج.
وأوضح أن البرنامج يجسد رؤية فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى النهوض بقطاع الصيد عبر تأهيل موارده البشرية وضمان استدامة الثروة السمكية، وهي الرؤية التي تعمل حكومة معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي، على تنفيذها.
ودعا الوزير الخريجين إلى أن يكونوا روادًا في اعتماد التقنيات الحديثة في الصيد التقليدي، كما حث الفاعلين الاقتصاديين على مواكبة جهود القطاع من أجل دمج هذه الدفعة في سوق العمل، وتعويض اليد العاملة الأجنبية، مؤكدًا التزام قطاعه بمواصلة تحسين وعصرنة ظروف العمل والبنى التحتية.
من جانبه، أوضح معالي وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية أن هذه الدفعة تنضاف إلى الدفعة الأولى التي تخرجت في أغسطس الماضي وضمت 140 شابًا، مشيرًا إلى أن التحضيرات جارية لتكوين دفعة جديدة.
واستعرض الوزير جملة من الإجراءات التحفيزية المواكبة للإدماج، من بينها تمكين المتدربين من الحصول على حصة كاملة من الإنتاج مساوية لحصص الصيادين المحترفين، بدعم من أصحاب القوارب، إضافة إلى تقديم دعم مالي شهري قدره 30 ألف أوقية قديمة خلال الشهرين الأولين، إلى جانب المتابعة المستمرة لضمان نجاح عملية الإدماج.
وأشار إلى أن هذا البرنامج يندرج ضمن برنامج «طموحي للوطن» لفخامة رئيس الجمهورية، لما يوفره من فرص عمل مستدامة ويسهم في سد النقص في اليد العاملة الوطنية المؤهلة، داعيًا الشباب الموريتاني إلى التوجه إلى قطاع الصيد لما يتمتع به من فرص واعدة.
بدوره، استعرض مدير مركز التأهيل والتكوين على حرف الصيد، السيد محمد ماء العينين ولد حيه، ظروف التكوين التي خضعت لها هذه الدفعة على مدى ثلاثة أشهر، في هذا الصرح العلمي الذي أنشئ بدعم من الحكومة اليابانية في إطار التعاون الموريتاني الياباني، داعيًا الخريجين إلى أن يكونوا في مستوى التحدي وكسب رهان التأهيل.
وخلال الحفل وزعت شهادات التخرج وبعض المنح على الخريجين، قبل تسليم لوائحهم إلى الجهات المشغلة في اتحاديات الصيد.
كما قام الوزراء رفقة قائد الأكاديمية البحرية والوفد المرافق لهم بزيارة مختلف قاعات ومرافق مركز التأهيل والتكوين على حرف الصيد بنواكشوط، التابع للأكاديمية البحرية، والذي شُيّد حديثًا في إطار التعاون الياباني الموريتاني.
حضر حفل التخرج بحضور قائد الأكاديمية البحرية، والقائم بالأعمال في السفارة اليابانية بنواكشوط، ومستشارة والي نواكشوط الغربية، وحاكم مقاطعة تفرغ زينة، وعمدة المقاطعة




