الحوار وإعادة التأسيس…/ نامي صاليحي

ما أراه ترونه جميعا لكن دعوني أعيده على ناظريكم لعل في الإعادة إفادة:
أنا أرى أن بلادنا تخطو خطوات حقيقيه نحو إعادة تأسيس ستطال جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكن خطواتها محسوبة بإتقان، بحب وبتوأده.
فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يعي تماما كيف يمكن الانتقال بأمان ويخطط لذلك بشكل مهني ويأخذ الوقت له تفاديا لأخطاء التنفيذ. إنه يريد إشراك الجميع من خلال حوار شامل تم اختيار توقيته بعيدا عن الفترات الانتخابية ودون استعجال. وفتح الباب فيه لجميع الفاعلين والمهتمين بالشأن العمومي، لأنه مقتنع بأن جميع المواضيع يجب أن تناقش من طرف الجميع وأن يجد الجميع لها مسلكا ضمن الهدف الاستراتيجي الذي سيضمن لبلادنا الانتقال إلى نموذج جديد للحكامة ؛ لا نقول مثاليا لكنه يضمن لكل فرد حقوقه وواجباته ، ويجد حلولا سلسة لمعضلات الفساد والتعليم والصحة والبنى التحتية والتمكين لجيل المدرسة الجمهورية المتشبع بالقيم الوطنية.
أعتقد جازما أن جميع المواطنين مطالبون بمواكبة ودعم هذا المسار الذي يريد منه فخامة رئيس الجمهورية الوصول بنا إلى بر الأمان والرفاهية.
الحوار والتأني والمصداقية والجد هم عناوين هذه المرحلة والتفاؤل حقيقي بغد قريب ملؤه الخير والبركة.

مقالات ذات صلة