ومضة…/ بعدا للعمالة المنزلية…!!

نواكشوط   21 اكتوبر 2019 (الهدهد .م . ص)

من مخلفات العبودية المقيتة التي نحاربها على الصعيدين المحلي بسن القوانين التي تعاقب ممارستها ، والدولي بالتوقيع على قرارات المنظمات والجمعيات ذات الصلة ، من بين هذه المخلفات ظاهرة تفشي العمالة المنزلية .
فليس من المنطق ولا من المقبول في عصرنا،  هذا النمط من استغلال الانسان للإنسان اسرة بجميع أفرادها جالسة تستخدم عاملا من مكونات مجتمعها عمره في سن ابنائها يقوم بتنظيف الأواني وطهي الطعام والمشي جيئة وذهابا إلى الدكان لشراء الحاجات مقابل دريهمات دون ان يتلقى ابسط مساعد ة من محيط الأسرة.

لاشك ان هذا النمط من العمالة المنزلية له آثار سلبية منها انه يولد لدى العامل نظرة احتقار وازدراء إليه من فئة من مجتمعه مما يترك في نفسه تصورا باستحالة بناء جسر من الثقة بين مكونات المجتمع،.
اما في جانبها السلبي الآخر فإن الأعتماد على العمالة المنزلية يسبب نوعا من الكسل والأتكالية وعدم المشاركة من افراد الأسرة في بناء مستقبلها من خلال القيام بخدمات منزلية اصبحت الوسائل الحديثة مساعدة عليها .
ففي اعتقادي أن أول خطوة يجب اتخاذها لبناء جسر من الثقة بين مكونات المجتمع في عهد هذه المأمورية المباركة يتمثل في سن قانون يمنع العمالة المنزلية ويعاقب فاعلها.
الشريف بونا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً