
إطلاق ورشة للتشاور والمصادقة على مخطط استصلاح وتسيير الحظيرة الوطنية لحوض آرگين
نواكشوط
16 سبتمبر 2025
افتتح الأمين العام للوزارة المكلفة بالأمانة العامة للحكومة، السيد إسحاق الكنتي، صباح اليوم الثلاثاء، أعمال ورشة تشاورية للمصادقة على مخطط استصلاح وتسيير الحظيرة الوطنية لحوض آرغين (PNBA) (2025-2029).
وتهدف الورشة، التي تدوم أعمالها يوما واحدا، إلى تحسيس الأطراف المعنية بالعملية التشاركية إلى إعداد خطة لتهيئة وتسيير الحظيرة (2025 – 2029)، وتحديد الرهانات والتوجهات الاستراتيجية والعناصر الرئيسية للخطة المستقبلية للإستصلاح.
كما تهدف بشكل خاص إلى تقاسم نتائج تقييم الخطة الحالية؛ وتحديد التحديات والفرص والقيود وتوقعات الفاعلين تجاه الحظيرة؛ فضلا عن تحديد المكونات الأساسية للخطة، بما في ذلك أولويات الحفظ، والتنمية المستدامة، والتكيف مع المناخ؛ مع الأخذ في الحسبان مساهمات الأطراف المعنية وتعزيز التزامهم في تنفيذ الخطة المستقبلية.
وينتظر أن تحقق الورشة عدة نتائج، أهمها: بلورة فهم مشترك بين المشاركين لأهداف الحفظ، والتحديات والديناميكيات الخاصة بالحظيرة؛ وإعداد قائمة بالاقتراحات ذات الأولوية لدمجها في خطة التهيئة والتسيير، وتشمل: التقسيم الجغرافي، آليات الحوكمة، حاجيات الحفظ والبحث، وتدابير التهيئة، ووسائل العيش المستدامة؛ إضافة إلى تأسيس قاعدة مدعمة لمساهمات الأطراف ووضع مرجع في الصياغة التقنية للخطة 2025 – 2029.
ويشارك في الورشة خمسون مشاركا من المصالح الفنية للدولة، والبلديات، والمجتمع المدني، والمجتمعات المحلية، والباحثين، بالإضافة إلى الشركاء الفنيين والماليين للحظيرة الوطنية لحوض آرغين (PNBA).
وفي كلمة له بالمناسبة، عبّر الأمين العام للوزارة المكلفة بالأمانة العامة للحكومة، عن سعادته بالجهود التي بذلتها الدولة الموريتانية للحفاظ على القيمة العالمية الاستثنائية للحظيرة الوطنية لحوض آركين، والتي أدت، تقديرًا لهذه الجهود، إلى قيام لجنة التراث العالمي لليونسكو بإزالة المنتزه من قائمة المواقع الخاضعة للمتابعة التفاعلية خلال دورتها في يوليو 2025، مؤكدًا أن هذه الجهود تندرج ضمن البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأبرز أن النقاشات التي ستجري حول المواضيع المختارة لهذه الورشة ستتيح إجراء تحليل استعادي واستشرافي لحالة المعارف العلمية حول خليج آركين من خلال تقييم البيئة الطبيعية والحيوية، وكذا الاقتصاد الاجتماعي والحوكمة.
وقال إن الحظيرة الوطنية لحوض آركين تطمح، في الأفق القريب، إلى بناء محطة علمية دولية في “إيويك”، حيث تم إعداد الجوانب المعمارية والتقنية لهذا المشروع، وذلك خدمة للبحث العلمي.
بدوره، قال المدير العام لمؤسسة الحظيرة الوطنية لحوض آركين، السيد النامي ولد صالحي، إن الحظيرة تزخر بالعديد من الحيوانات والنباتات التي تُعد ضرورية وبالغة الأهمية للمحافظة على التنوع البيولوجي العالمي.
وأوضح أن مؤسسة حوض آركين، التي أُنشئت عام 1976 للحفاظ على هذه الحظيرة، حظيت بأدوات تسييرية هامة، من أبرزها المخطط التسييري الذي يُنفذ على مدى خمس سنوات، ويشمل جميع الرهانات المتعلقة بالحماية والتثمين، إضافة إلى الرقابة والبحث العلمي والسهر على التنمية المحلية.
حضر افتتاح أعمال الورشة عمدة بلدية نوامغار، ورئيس المجلس العلمي للحظيرة الوطنية لحوض آركين، وممثلون عن الشركاء التقنيين والماليين لمؤسسة الحظيرة.
