تصنيع المجوهرات من الحجارة موهبة وابتكار..
نواكشوط 15 اكتوبر 2019 ( الهدهد .م .ص)
توجد في شمال موريتانيا وبالتحديد في ولاية تيرس زمور مقالع من الحجارة بالوان متنو عة واحجام مختلفة يمكن تحويلها الى مجوهرات نفيسة بواسطة موهبة وابتكار الصانع التقليدي الموريتاني .
لقد امتهنت المرأة الموريتازية في الشمال تصنيع الحجارة حيث تمكنت بوسائل بداية من خلق انماط من الحلي والزينة تستهوي السائح الزائر للبلد .
وفي سنة 2012 دخل الصانع التقليدي الموريتاني سيدي محمد ولد التلمود ساحة تصنيع المجوهرات النفيسة من الحجارة الموريتانية حيث استورد معدات حديثة من آلمانيا .
وقبل الدخول في تسليط الضوء على الدوافع التي ولدت لديه فكرة تصنيع المجوهرات من الحجارة لابد من تقديم نبذة عن الارهاصات التي بدا بها مشوا ر حياته في حقل الصناعة التقليدية .
يقول سيدي محمد انه بدأ سنة 1955 في صناعة حلي النساء من الذهب معتمدا على خبرته الفنية التي طورها عبر تراكمات اكتسبها من الاحتكاك بالصناع التقليدين ومحاكات المتتجات التي يشاهدها سواء كانت محلية او وافدة.
وشهدت صناعة الذهب والفضة ازدهارا في بداية سينيات القرن الماضي حيث يقول ولد التلمود كنت من اكثر الصناع في تلك الفترة حظا في الاقبال على المنتوجات التي اقوم بتصنيعها .
واوضحا أنه ظل مرتبطا بصناعة الذهب الى ان تراجع الاهتمام به وغزت الاسواق منتجات وافدة من الغرب يطلق عليها باللهجة العامية ‘كرنت ‘ فكسدت اسعار الذذهب في السو ق وتراجع الطلب عليه ، مما سبب عدولي عن صناعته والتوجه الى صناعة مواد اخرى اكثر ملاءمة لمسايرة المرحلة .
وبين انه بدأ صناعة المجوهرات النفيسة من الحجارة بعد استراد معدات حديثة امضى فترة يكون نفسه بنفسه عليها حتى اصبح اليوم يمتلك خبرات عالية قادرا على تدريسها للشباب الراغب في اكتساب المهارات على استخدامها.
وابرز ان منتجاته من هذه المجو هرات شهدت رواجا في الاسو اق الأوروية حيث تساهم اليوم في استجلاب العملات الصعبة للبلد.
وقال ان كل ما قام به حتى الان من الجهد في هذا المجال من توفير معدات وابتكار وتصنيع تم على نفقاته الخاصة الا انه يفتح الباب امام كل المهتمين بالتعاون معه في الرفع من مستوى تنمية وتطوير لصناعة التقليدية بشكل عام وصناعة المجوهرات النفيسة من الحجارة بشكل خاص.
الشريف بونا