ومضة …/ جذوة تحت الرماد…!!
نواكشوط 14 اكتوبر 2019 ( الهدهد .م .ص)
بدأت ألاعيب السياسيين تتكشف لحظة بعد لحظة، وتسابق عقارب الزمن للعودة بالبلد الى المربع الاول. فالجدل الدائر هذه الأيام حول مرجعية حزب الاتحاد من اجل الجمهورية هل هي مازالت على عهدة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ام اصبحت في عنق الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بعد أن أدى القسم رئيسا لمأمورية خمس سنوات، تطرح سؤالا يتطلب الجواب عليه الحذر من الوقوع في مطبات عودتنا الطبقة السياسية المتمصلحة الى الأنزلاق فيها من قبل.
فالذين يعتبرون توضيح تحديد مرجعية الحزب نوعا من خلق صدام بين الرئس السابق والرئيس الحالي، وان تحت الرماد جذوة شرارتها قد تشعل لهيبا في أي لحظة وتخلق” كتيبة ” مدججة بأحدث الاسلحة لقطع الطريق .
لقد ذكرني الحديث الساخن هذه الأيام ببن السياسيين الذين يحاولون تجزأة المجزإ أصلا حزب الأتحادمن اجل الجمهورية ببيتين للشاعر ناصر بن سيار يقول فيهما : أرى تحت الرماد وميض جمر* ويوشك ان يكون له ضرام *
فإن النار بالعودين تذكى*
وأن الحرب مبدؤها الكلام*
إن الاحزاب السلطوية عودتنا في هذا البلد أنها لا تبنى على مبادئ وقناعات المنتسين لها وإنما تبنى على قاعدتين أساسيتين ومتحكمتين في مصيرها “الخوف والطمع “ومن هنا لابد من تحديد مرجعية من المطموع في نفعه و من المخوف من ضره.
ومهما يكن فإن هاجس الخوف من جذوة النار التي تحت الرماد الملوح بإماطته عنها في مقابلة سابقة مع نائب رئيس الجمعية الوطنية بيجل ولد هميد يبقى منتظرا من حين لآخر، اذا لم توضح الامور اكثر للرأي العام الذي يعيش حالة من القلق على مصير البلد والارتباك إثر ما يدور في الساحة السياسية من محاولة في الخفاء لقطع شعرة معاوية ..!!
الشريف بونا