وواجهت الشرطة الموريتانية الطلاب المحتجين بالقوة، حيث فرقتهم وأوقفت عددا منهم، فيما أبعدت البقية عن محيط بوابة الوزارة.

القيادي في الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا دحان ولد الحسن أكد في تصريح للأخبار أن الاتحاد ماض في المسار الاحتجاجي السلمي، موضحا أن مطالبه موجهة لوزير التعليم العالي، وتتضمن مراجعة معايير المنح المجحفة، وصرف المساعدة الاجتماعية لغير الممنوحين.

وأضاف ولد الحسن أن بعض مناضلي الاتحاد نُقلوا إلى المستشفى إثر إصابتهم بجروح وصفها بـ”الخطيرة”، مؤكدا أن الاتحاد مستمر حتى تتحقق المطالب نقطة نقطة، ورفضا لسياسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وِفق تعبيره.

عضو المجلس الطلابي للاتحاد موسى جوب قال إن الوسيلة الوحيدة لدى الوزارة هي “قمع الطلاب”، داعيا الوزير إلى أخذ الدروس ممن سبقوه”.

وأضاف جوب أن الوزارة عاجزة عن توفير النقل لمؤسسات جامعية ومنها المعهد العالي للمحاسبة وإدارة المؤسسات، ومدرسة الصحة، مشددا على أن قمع الطلاب أمام وزارة التعليم لن يردّهم “بل سيتضاعف الاحتجاج”.

الطالبة حفصة داهي قالت إن الشرطة تلقّت لهم أثناء مشاركتهم في المهرجان الاحتجاجي السلمي بأعداد كبيرة “وتعرّضوا لقمع همجي، أدى لإصابات بالغة في صفوف الطلاب”.

ولفتت بنت داهي إلى أن الطلاب يعانون بشكل لا يتصور، ومتضررون من جميع الجوانب “الخدمية والأكاديمية”، موضحة أنهم عندما يطالبون بحقوقهم يتلقون القمع والتنكيل ومصادرة الهواتف حتى لا يوثقوا التنكيل الذي يتعرضون له.