
المستقبل: قارة مهيضة الجناحين من القرن الإفريقي إلى شمالها وغربها…!
طموحنا بناءُ وطنٍ يكون الوزيرُ والمستشارُ مؤتمنين، كما نرى في دول صاعدة؛ 80 اختصاصاً يحيطون بهذا الرئيس الفانوس، لا يستلم أحدهم ملفا إلا إذا كان يحمل رؤية اختصاص وتجارب مبادرات ناجحة وفكر دولة مؤسسات، ويرى أثره فى الميدان وتاريخ النضال ومقاومة الاستبداد.
ومن رؤى مخرجات حوار الإجماع الوطني المنشود في.أسابيع أن تتغير نظرتنا إلى كوابحِ التغيير في جميع أبعاده؛ فيتوقف التلاعبُ والتراخي في ملفات جوهرية تتعلق برسم وتنفيذ استراتيجيات تغيير خلال 36 شهرا؛ في مجالات الهوية، والخدمات الضرورية كالطاقة، والأمن، والتحول الرقمي، والمياه، والثروة المعدنية، والثروة السمكية،
والثروة الزراعية، والثروة التعليمية، والثروة الثقافية، والتدبير الديني، والجيش الفضائيي،ومحاربة الهجرة والفساد، وإنشاء. مركبات بناء القدرات والصناعات التحويلية، والربط الكهربائي، والمدن المتخصصة علميا وطبيا وسياحيا، و خطط الاستثمارات، والسكن الاجتماعي، والأدوية، والمدن الجامعية، ودولة القرءان والسنة، وإصلاح نظام المصارف، والأسواق، ومنظومات النقل، والزكاة، وإقامة نظام تنمية مستدامة، عبر الأقطاب التنموية الخمسة، وإصلاح قطاعات القضاء والتشريع والأمن، وقوانين التأمين ،وإصلاح قوانين الموظفين ، والمتقاعدين، وأبناء الفقراء واليتامى، وأبناء الشهداء، وإصلاح قوانين المرأة، والرعاية الاجتماعية، ومحاربة الربا والمخدرات والخمور، ومهددات النظام الأسري، وإصلاح العدالة والسجون، وتغيير نمط الأحزاب، ومقاصد السياسة الرقابية و الدبلوماسية، و التجنيد الإجباري، وأنظمة الامتيازات والأولويات في الجغرافيا والمصادر البشرية، والعمل بأنظمة قواعد البيانات من العقار، إلى الجواز، والحالة المدنية، والعملة، والعلم الوطني، و أهلية القوانين الدستورية، و دخول عصر الذكاء الاصطناعي، وبناء دولة للأجيال الثلاثة (جيل التأسيس، جيل التجارب والكفاءات، و جيل المستقبل)، وفرز أمناء التراث، والمواطنة، فى دوائر حراس جغرافيا الوطن.
ومن البديهيِّ أن ثروة موريتانيا تتجاوز المعادن والثروات الطبيعية إلى الثروة البشرية، وهذه الثروة مستنزفةٌ الآن بين رجال تجارب مطاردين، وخبرات شباب مهاجرين، وحملات أغيلمة البشمركة المطبلين لكل من يدفع. كأن السياسةَ أصبحت حكرا على غير المناضلين، وكأن النفوذَ أصبحَ بيد المتسلقين المتألهين.
موريتانيا في حوار الاجماع بحاجةٍ إلى بوصلة تغييرٍ شامل؛ و الكل مُجمعٌ على رئيسه الذي أخمد الحروبَ، منذ حملَ شعلة هذا التغيير منذ 1 مارس 2019.
فهل يعتبرُ خطابُ القصر، 9 رمضان 1446 هجرية بداية تحديد بوصلة التغيير القادم؟
الأكيد أن عام 2025 عامٌ فارقٌ في العالم، وفي المجال بكل أبعاده الجغرافية والسياسية ورؤى المستقبل.
عالم يتغير…ومشهد يتشكل … والطوفان وعي في كل الساحات يتجدد.
موريتانيا أمانةٌ، ووطننا لا يباع!
محمد الشيخ ولد سيد محمد
مدير قناة موريتانيا قمم
