♤ الدِّي ولد الزين :- رؤية إستراتيجية قد تُحدث فارقًا في الحكومة الحالية …

● في سياق التحولات التي تشهدها الحكومة الموريتانية الحالية لايمكن إغفال دور الدِّي ولد الزين الوزير السابق كأحد أبرز الشخصيات السياسية التي قد تُحدث فارقًا إذا تم تعيينه في أي من الوزارات الحالية .. فمن خلال مسيرته السياسية والإقتصادية والتنموية يظهر واضحًا أن تعيينه سيكون بمثابة تحول إستراتيجي يمكن أن يعيد تشكيل المستقبل السياسي والإقتصادي للبلاد …
1. خلفية وسمات شخصية الدِّي ولد الزين :-
● يُعتبر الدِّي ولد الزين واحدًا من القادة السياسيين الذين إستطاعوا أن يوازنوا بين الحكمة السياسية والرؤية التنموية .. وقد أكسبته تلك الرؤية الشاملة سمعة قوية في مختلف الأوساط السياسية والإقتصادية ليس فقط في موريتانيا بل في مناطق عدة من غرب إفريقيا .. كانت مسيرته حافلة بالإصلاحات والمقترحات التي تمحورت حول تحقيق التنمية المستدامة مثل إستراتيجياته المبدعة في قطاع الزراعة والتنمية الحيوانية فضلاً عن العلاقات الدبلوماسية التي حرص على تعزيزها عبر رؤى أكثر توازنًا وواقعية .
2. مقارنة مع أعضاء الحكومة الحالية :-
● عند النظر إلى أعضاء الحكومة الحالية يظهر أن الدِّي ولد الزين يمتلك خبرات وميزات قد تفتح آفاقًا جديدة لوزارة جديدة أو قائمة في الحكومة الحالية .
☆ على سبيل المثال :-
● في وزارة الإقتصاد يمتلك ولد الزين القدرة على تحويل الرؤية الإقتصادية إلى خطط ملموسة .. إذ يعرف كيف يواجه التحديات الإقتصادية بروح المبادرة والإبتكار .
● في وزارة الشؤون الخارجية تُظهر ممارسته في السياسة الخارجية سابقًا كما تبرز مهاراته الدبلوماسية التي يمكن أن تُعزز من مكانة موريتانيا في العالم العربي والإفريقي .
● في وزارة الداخلية ستُسهم أفكاره في تحسين اللامركزية مما يعزز من قدرة الحكومة على تقديم خدمات فعّالة للمواطنين في كل مكان .
3. الفلسفة والتأثير الفعلي :-
● مايميز الدِّي ولد الزين هو قدرته على دمج الفلسفة السياسية مع الإدارة العملية .. ففي عالم السياسة تكون الرؤية المستقبلية وتوجيه الأهداف الإستيراتيجية هما السبيل إلى النجاح .. لو تم تعيينه في أي وزارة من الوزارات الحالية سيحدث فارقًا ملموسًا من عدة جوانب :-
● على الصعيد الإقتصادي سيُطلق دفعة قوية للإستثمار المستدام عبر برامج حيوية في التنمية الإقتصادية كدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة .. سيحول الإقتصاد من نموذج تقليدي إلى نموذج يتكيف مع المتغيرات العالمية .
● في الشأن الإجتماعي ستُعزز سياساته العدالة الإجتماعية ويُعاد توجيه الكثير من موارد الدولة نحو القطاعات الأساسية التي تتعلق بتحقيق الأمن الغذائي والصحة العامة .. لأنه يؤمن بأن التنمية تبدأ من القاعدة الشعبية عبر تعزيز المشاركة المجتمعية .
● على المستوى الحكومي سيشدد على أهمية الحوكمة الرشيدة والشفافية في التعامل مع الملفات الحكومية .. سيضمن أن تظل الحقوق السياسية والإقتصادية للمواطنين محمية ومصانة عبر تفعيل الرقابة المجتمعية وزيادة الإستقلالية للمؤسسات الحكومية .
4. اللمسة الإنسانية في سياسة الدِّي ولد الزين :-
● على الرغم من أن السياسة في جوهرها فن من فنون الحكم والإدارة إلا أن الدِّي ولد الزين جعل منها أداة لتحقيق الرفاهية الإجتماعية عبر التوازن بين القيم الإنسانية والمصالح الوطنية .. هو سياسي يجسد الإنسانية في كل مواقفه ويراعي دائمًا المصلحة العامة .. ولاشك أن تعيينه في وزارة الوظيفة العمومية أو الصحة سيمنحه الفرصة لتحقيق تغييرات عميقة ترتكز على مفهوم العدالة الإجتماعية التي تضمن للكل فرصًا متساوية وحياة كريمة في إطار من الشفافية والإستدامة .
5. الختام :-
● إن تعيين الدِّي ولد الزين في الحكومة الحالية سيكون بمثابة نقلة نوعية تساهم في تقديم الحلول الإستيراتيجية للعديد من المشاكل التي تواجه الدولة سواء في الإقتصاد أو في التنمية الإجتماعية .. فهو السياسي الذي يرى في التحول المستدام والتنمية الشاملة السبيل إلى تعزيز القدرة التنافسية للدولة على الساحة الإقليمية والدولية .. وبالتأكيد فإن وجوده في الحكومة سيكون فرصة غير مسبوقة لتحقيق تقدم ملموس يلامس حياة المواطن بشكل مباشر …

☆ وفي ختام هذا التحليل أود أن أؤكد أنني لم أكن يومًا من أتباع أي تيار سياسي معين ولم أجنح أبدًا نحو المجاملة أو النفاق في تعاطي مع القضايا الوطنية .. فقد ترشحت مستقلًا عن جميع الطوائف السياسية في ولايتي تگانت ومدينتي تجگجة لأظل حرًا في إتخاذ مواقفي وأقوالي بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية أو مصالح ضيقة .. ومع ذلك فإنني لايمكنني إلا أن أعترف بإعجابي العميق بفكر الدِّي ولد الزين وشخصيته التي ألهمتني سياسيًا .. فهو لايمثل لي مجرد نموذج سياسي بل رمزًا للفكر الراشد الذي يعلي من شأن الحرية الفكرية والاستقلالية السياسية .. لأن مايجذبني فيه ليس فقط مواقفه الثابتة بل رؤيته التي تتجاوز الآني والمباشر لتمثل إرادة التغيير المستدام الذي يتطلب جرأة في الفكر ووضوحًا في الهدف وهو ما أطمح أن أتمثله في مسيرتي السياسية الخاصة …

بقلم المستشار البلدي أحمدو ولد ممون …

مقالات ذات صلة