ومضة …امبلاج صبح الانتصار في غزة …/ الشريف بونا

 

( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين.) صدق الله العظيم .

بعد معاناة طويلة وابادة جماعية لم تشهد.البشرية مثلها منذ ان خلق الله سبحانه وتعالى السماء والأرض في غزة العزة .
ان انبزاغ  فجر صبح الانتصار وانقشاع ظلام الطغيان والجبروت عن سماء غزة وتنفس شعبها الصابر المرابط ومقاومته الباسلة الصعداء بالتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار ، وتبادل مشرف للأسرى وعودة سكانها الى ركام منازلهم المحطمة  المهجرين منها بالقوة وسحب الجيش الصهيوني لجنوده وآلياته من كافة أراضي القطاع مع ايصال المساعدات بمئات الشاحنات يوميا الى غزة من شمالها الى جنوبها ووسطها ..
لقد مانعت حكومة المجرم الحربي الهارب من العدالة الدولية نتنياهو من الانصياع الى هذا الاتفاق الذي عرضه الوسطاء منذ شهور ووافقت عليه حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية،  لكن المجرم رفضه
بحجة أنه لا بد من تحقيق النصر المطلق على كتائب القسام وإعادة اسراه بالقوة…. لكن هيهات هيهات له تحقيق ذلك ..
فوقع الاتفاق مكرها ومهزوما ..
لا شك أن الشعب الفلسطيني في غزة تعرض لإبادة جماعية من طرف الكيان الصهيوني وحلفاؤه امريكا ودول الغرب بشكل عام دمرت آلته الحربية البشر والحجر ، وأسقطت عشرات آلاف أطنان القنابل والقذائف على رؤوس النساء والأطفال والطواقم الطبية والصحافة والدفاع المدني ووو.. على مدى سنة و ثلاثة أشهر والعالم بمنظماته الأممية يتفرج عاجزا عن وقف عجلة آلة الحرب خوفا من بطش امريكا ومن يسير في فلكها من قوى الشر اعداء الإنسانية..
اليوم انبلج صبح النصر الذي صنعه الشعب الفلسطيني في غزة بتمسكه بارضه وبصبره على المحن التي حلت به دون وجود من يمد له يد الإسناد باستثناء حزب الله في لبنان _ أنصار الله في اليمن_ والمقاومة في العراق _ وإيران باستحياء…

ومع ذلك ورغم التضحيات الجسام في القادة والشعب والمقاتلين ، ارغم الجيش الذي لا يقهر على الانصياع لمطالبه وشروطه في قبول وقف إطلاق النار…
فمن رحم المعاناة ولد الانتصار وتحطمت أسطورة جيش الكيان الصهيوني الذي لا يقهر هازم جيوش العرب ومن يدور في فلكه من الطغاة المجرمين…
فهنيئا لأبناء غزة الأشاوس الأبطال في كتائب القسام على هذا النصر الذي له ما بعده .. وهنيئا لشعب غزة على رفضه الرحيل عن أرضه ودفاعه بأغلى ما يملك عنها وعن مقدساتها….!!

مقالات ذات صلة