تنظيم ندوة تحت عنوان ” الريادة والتجديد في الشعر الموريتاني”

نظمت وحدة إحياء التراث (وحي) بقسم اللغة العربية في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية يوم السبت الماضي طندوة علمية تحت عنوان: الريادة والتجديد في الشعر الموريتاني ترأس جلساتها الأستاذ الدكتور أحمد ولد حبيب الله.
وقد ألقى مدير المعهد الدكتور أحمد ولد اباه كلمة ركز فيها على أهمية البحث العلمي وهذه الوحدات البحثية بالذات داعيا نظيراتها إلى احتذاء نهجها، وموجها الطلاب إلى ضرورة الاستفادة من الندوات العلمية.

وفي كلمة لرئيس الوحدة الأستاذ الدكتور محمذن المحبوبي تحدث عن أهداف الوحدة وجمهورها المستهدف قائلا إنها رأت النور لتكون نبراسا يضيء الدروب أمام البحثة والدارسين وبيت خبرة يستوعب آراء الأساتذة الجامعيين ويستقطب جهود أولي التميز من الأكاديميين.
وبين أن الوحدة تسعى إلى إعادة تشكيل بنية العقل الشنقيطي رغبة في إقامة نسق منهجي ونظام مستنير يحمل على النظر والتفكير ويدفع إلى جدة المقاربة والتنظير وخدمة للتراث العربي الإسلامي واستجلاء للواقع وما به من إشكالات واستشكالات عاملة على تحقيق المخطوطات ونفض الغبار عن النصوص التراثية مقدمة جملة من الدراسات المعاصرة في حقول اللغة والأدب والتشريع والتاريخ وعلم الاجتماع دون أن تنسى الإسهام فيما يدفع عجلة التنمية ويعين على توفير الأمن الغذائي والسلم الاجتماعي ونشر الوعي وتطوير البحث العلمي بكل مستوياته وأصنافه.
التوجهات البحثية التي تعمل الوحدة على تحقيقها:
وأوضح أن الدراسات التنموية المعاصرة انتهت إلى ربط تقدم الأمم والشعوب بدرجة اهتمامها بالبحث العلمي ووضوح الرؤية في هذا الصدد مع الشعور بالخصوصية الحضارية والمميزات اللسانية، وفي هذا الإطار تشكلت “وحدة إحياء التراث” (وحي) التي تسعى إلى أن تنير الدروب البحثية وترسخ رفيع التقاليد الأكاديمية في الساحة الموريتانية، حيث تسعى هذه الوحدة إلى تشخيص الاختلالات البنيوية التي يعاني منها البحث العلمي في البلاد لتقوم بمعالجتها دفعا للجهود التنموية ورغبة في الإجابة عن الإشكالات المطروحة على مستوى البحوث والدراسات وتطويرا لآليات إحياء التراث وتحقيق المخطوطات.
وتناولت الدكتورة أم المومنين بنت مولود المديرة المساعدة بالوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار الحديث مبينة أهمية الوحدات البحثية وضرورة الاستثمار في مجال البحث العلمي.
وقد تناولت المحاضرة الأولى التي قدمها الدكتور محمد المشري باب موضوع “الخروج على النسق في الشعر الموريتاني مقاربة في شعر محمد ولد أبنو ولد احميدا، مشيرا إلى ظاهرة الخروج عن النسق بشكل عام في الشعر الموريتاني وفي شعر ولد أبنو بشكل خاص.
وفي المحاضرة الثانية المقدمة من طرف الأستاذة خديجة الشاه تم التعرض لنماذج من الشعر الموريتاني الرائدة مع ربطها بشعر المختار بن حامد.

وخلال المحاضرة الثالثة تطرق الأستاذ الدكتور محمذن المحبوبي موضوع النقد والتناص قراءة في شعر المختار ولد حامد (الدالية الوافرية مثالا).
وبعد المحاضرات تم فتح النقاش للمتدخلين من أساتذة ودكاترة و مهتمين، وسط حضور لفيف من الباحثين والأكاديميين.

مقالات ذات صلة