ركن من حياة الصحابة : شذرات من حياة العباس بن عبد المطلب
تاخرنا في نشر ركن من حياة الصحابة لأسباب خارج عن ارادتنا واليوم نبدأ مع زوار الموقع نشر هذا الركن الذي ننشر فيه حياة صحابي جليل هو العباس بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم.
وما ننشره عن هذا الصحابي شذرات مقتضبة من حياته جاءت ردا من العارفين المهارين في سيرة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على السؤال التالية :
أرغب في معرفة الكثير عن سيدنا العباس بن عبد المطلب عم النبي عليه الصلاة والسلام، نسبه، ورعه، زهده، عبادته، معاملاته مع الصحابة، وكل شيء عن حياته، حيث إنني قرأت كتاب رجال حول الصحابة ولم يأت بالكثير مما أرغب فيه؟ ولسيادتكم جزيل الشكر.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف هو عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولد قبل عام الفيل بثلاث سنين، قال الكلبي: كان العباس شريفا، مهيبا، عاقلا، جميلا، أبيض، له ضفيرتان، معتدل القامة.
قال الذهبي: كان من أطول الرجال، وأحسنهم صوتا، وأبهاهم وأجهرهم صوتا، مع الحلم الوافر، والسؤدد.
قيل إنه أسلم قبل الهجرة وكتم إسلامه، وخرج مع قومه إلى بدر، تزوج أم الفضل بنت الحارث الهلالية، وهي أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فولدت له الفضل وهو أكبرهم، وعبد الله البحر، وعبيد الله، وقثم، وعبد الرحمن، ومعبد، وأم حبيب.
قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: ما بال أقوام يؤذونني في العباس، وإن عم الرجل صنو أبيه. رواه الحاكم في المستدرك.
وثبت في صحيح مسلم أنه ثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين وأنه كان آخذا بلجام بغلته، عاش ثمانيا وثمانين سنة وتوفي سنة 32 هـ وقيل سنة 34هـ، فصلى عليه عثمان ودفن بالبقيع رضي الله عن الصحابة أجمعين.
هذه نبذة مختصرة عن الصحابي استقيناها من كتاب سير أعلام النبلاء للذهبي، ومن أراد المزيد فليرجع إليه أو لغيره من كتب التراجم كالإصابة للحافظ ابن حجر، أو البداية والنهاية لابن كثير وغيرها.
والله أعلم.