وتر حساس .. محنة الثقافة ../ الولي سيدي هيبه
في كل عام، وتحت العنوان الكبير للتراث والآثار والمخطوطات والعمل الديني والأنشطة الثقافية المرتجلة والجوائز المبتدعة والمهرجانات المصطنعة، تستنزف من الخزينة العامة ملايير الأوقية لينتهي بها المطاف في جيوب المشرفين على المؤسسات الوهمية والهلامية التي تتقاسم بجرأة وقصور هذا الهم النظري “المهان” من اتحادات ز منابر وتجمعات ومعاهد وجهات تحمل عديد الأسماء البراقة، مع مسؤولي القطاعات الحكومية يشيدون بها العمارات والأسواق والمصارف الثانوية ويبذرونها ويبطشون بلا وخز من ضمير أو وازع أو رادع ديني أو وطني أو أخلاقي.
وبالطبع فإن إثبات هذا الأمر لا يحتاج إلى أكثر من البحث في الخواء الفكري والثقافي الذي أطبق على البلاد جملة وشل العقول وكمم الأفواه و دمر القرائح وأحكم متاريس سجنه على الخلق والإبداع والإنتاج الفكري والعلمي والثقافي والفني. فهل يدوم الحال؟