ومضة … قرار الجنائية الدولية .. حبر على ورق…/ الشريف بونا
القرار الذي أصدرته محكمة الجنائية الدولية بمذكرة اعتقال رئيس الحكومة الاسرائلية نيتينياهو ووزير دفاعه الأسبق غلانت مجرد حبر على ورق ونوع من ذر الرماد في الاعين….
فمن المعلوم لدى المراقبين السياسيين والشعوب في العالم أن محكمة الجنائية الدولية ومن ورائها جميع المنظمات والهيئات الدولية وحتى مجلس الامن الذي هو أعلى سلطة دولية لا أحد منها يملك الحرية في تطبيق أي قرار مهما كان بسيطا وعادلا دون موافقة امريكا التي تستعمر بجبروتها وظلمها العالم المغلوب على أمره
فمنذ أكثر من سبعين سنة في فلسطين. التي يعيش شعبها في الشتات منذ نكبة 1948.
و رفع يد امريكا بالفيتو في” مجلس الأمن ” يحمي اسرائل من المتابعة امام جرائمها بجميع انواع الإبادة الجماعية من قصف بالقنابل المحرمة دوليا ورشق بالأسلحة وحرمان اهل غزة من الغذاء والدواء والماء واقتحام مدن وقرى الضفة الغربية ، والاعتداء الغاشم على دولة لبنان وانتهاك سيادتها جوا وبرا وبحرا، واحتلالها بالقوة لأراضي المصرية والسورية والاردنية…
.
فأيا كانت شرعية قرار محكمة الجناية الدولية وأدلتها الواضحة على عدالة قرارها في اعتقال المجرمين فإن امريكا التي أعلن رئيسها المنتهي الصلاحية بايدن” أنه قرار شائن لأنه يساوي بين الكيان الصهيوني وحماس” وأن امريكا ستظل تدافع عن أمن اسرائل ..
بيد أن ما نشاهده اليوم من غياب لمجلس الأمن ومنظماته الامنية والحقوقية والانسانية والقضائية من عجز في فرض قرارات الشرعية الدولية على اسرائل جعل مجلس الأمن وهيئاته المتفرعة عنه مجرد العاب اطفال في يد الولايات المتحدة الأمريكية .
وفي هذا السياق قال قديما الشاعر الموريتاني احمدو ولد عبد القادر :
حكم العنف ايها الانسان
انما السلم خدعة وهوان
مجلس الأمن خدعة والاما
ني حول جدواه هدها الخسران
أرضه غابة النمور وليس
العدل في مسرح السباع يصان