“غزواني بين مأموريتين….!؟

 

 

” يخوض ” محمد الشيخ الغزواني” السباق الرئاسي في موريتانيا. وهو مثقل بكثير من فاقدي الكفاءة، بعضهم سبق أن اتهم من طرف السلطات المختصة، وبعضهم معروفة التهم الموجهة له، كما أن آخرين بعضهم ما يزال مشكوكا فيه، والرجل يرفع شعار :”محاربة الفساد، ومأمورية الشباب”.

“وولد الغزواني” في حال فوزه بولاية ثانية أنه سيزيل بقوة الملوثين بالفساد، وسيركز على الشباب. ويحارب الفساد”.

وأغلب من يقودون الحملة الانتخابية” لولد الغزواني” “لا يمكنهم تسويق أي من الشعارين على نحو جاد ونزيه، لأن معظمهم مشتبه في فساده، كما أن من النادر أن يوجد بينهم من لم يتجاوز الخمسين عاما”.
ويعد الناشط الحقوقي “بيرام الداه اعبيد” خصما عنيدا ومنافسا شرسا. ويقدم خطابا متماسكا يدعمه الكثيرون”، خصوصا “بعد تجاوزه عقدة العنصرية وعداء الدين”.

ولد اعبيد “ظفر بالمدون الأكثر شهرة وتأثيرا على وسائل التواصل الاجتماعي “سيدي اكماش” الذي عرف كيف يخلق رأيا عاما قويا ومؤثرا على الأقل في الفضاء الافتراضي.

هذا ويتزامن الاقتراع مع ذروة موسم الأمطار في ولايات الشرق والجنوب الشرقي، التي تشكل خزانا انتخابيا كبيرا ومؤثرا، ونسبة المشاركة ونجاح مرشح السلطة كانت دائما مرتفعة فيها” وفي حال أثرت أحوال الطقس على نسبة المشاركة، فإن ذلك من المحتمل أن يؤثر دون شك على نسبة نجاح غزواني”. وفي حال تجاوز المترشح غزواني العوائق الانتخابية” فإنه “سيكون أمام مأمورية أكثر راحة وجدوائية من السابقة، ووضعية سياسية وحزبية مستقرة، وسيكون من السهل عليه خلق سلطته بهويته الخاصة، دون الحاجة إلى إكراه التهدئة أو إدارة شعارات نظام عزيز”.

المصدر : صحيفة “باريس نيوز 24”

مقالات ذات صلة