ومضة …طوفان الاقصى …فتح جديد….! / الشريف بونا
عندما تأبط ابطال المقاومة المسلحة لجناح حماس كتائب القسام اسلحتهم وفجروا الحاجز الاسرائلي يوم السابع اكتوبر ليباغتوا جنود الاحتلال في قواعدهم المحصنة والمسلحين باحدث ما توصلت اليه التكنولوجيا الامريكية من اسلحة فتاكة داخل المستوطنات في غلاف غزة انقلبت المعدالة وبدء فتح جديد بطوفان الاقصى ….
استيقظ العالم صبيحة السابع اكتوبر 2023 على نخب من ابطال المقاومة الفلسطينية يتسابقون الى قتل ومسك الجنود والضباط الصهائنة الذين من لم يمت منهم في اقل من عشرين دقيقة وقع في الاسر كما شاهد الجميع ذلك على شاشة الجزيرة ..
ليس ثمة شك في ان عنصر المباغتة في عملية ” طوفان الاقصى” كان له الاثر العميق في نفس الجيش الاسرائلي الذي هزم شر هزيمة وتحطمت اسطورته العالقة في اذهان من كانوا يتابعون عربدته وبطشه بالشعب الفلسطيني ومقدساته ولهث بعض الانظمة العربية للتطبيع معه خوفا من بطش ” الجيش الذي لا يهزم ” واسياده الامريكيين…
لقد اعلنت وسائل الاعلام الاسرائلية ان عدد القتلى في صوف المحتلين من جنود وضباط كبار وقادة في الاجهزة العسكرية وغيرهم وصل الى اكثر من 600 قتيل وجاوز عدد الجرحى 2000 جريحا خلال اقل من 36 ساعة على انطلاق عملية “طوفان الاقصى “..
فما حدث صبيحة السابع اكتوبر كان بداية فتح جديد لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.
فمن خلال هذه العملية الشجاعة التي جاءت بعد انتهاك صارخ للاقصى ومنع المسلمين من الصلاة فيه وفتحه تحت حماية القوات الاسرائلية امام المستوطنين امعانا في احتقار المسلمين وظلمهم مما يذكرنا بقول الشاعر احمدو ولد عبد القادر :
في الجماهير تكمن المعجزات
ومن الظلم تولد الحريات.