الحرائق تلتهم مساحة شاسعة من مراعي العطف

15 نوفمبر, 2022 –

 

  كشفت معطيات رسمية حصلت عليها وكالة الأخبار أن الحرائق أتلفت خلال الأيام الأخيرة 21 كيلومترا من المراعي في منطقة العطف بولاية كوركل. ووفق هذه المعطيات الرسمية التي حصل عليها مراسل وكالة الأخبار في الولاية من المندوب الجهوي للبيئة بالولاية محمد فال ولد الشيخ ولد ألل الملقب “دبالله”، فإن قطاعه سجل في الأيام الماضية نشوب حريق دام قرابة يومين بمنطقة العطف، وتسبب في تسجيل هذه الخسائر في المراعي.

وأضاف ولد الشيخ في حديث مع مراسل الأخبار أنه “تم توقيف راعيين تسببا في إشعال الحريق المذكور”.

وأكد ولد الشيخ مداومة فرقتين حاليا من حماية الطبيعة في المنطقة، تتبع أولاهما للمندوبية، والثانية لمفتشية مقامه في عين المكان، وذلك لمنع تكرار اندلاع حرائق أخرى.

وأكد مندوب البيئة أن الحريق تركز في بلديات: بيلكت ليتام، وتكومادي، وضاو، مشيرا إلى قيام قطاعه بإجراء “تحديثات دائمة بواسطة الأقمار الصناعية لوضعية المراعي بهذه المنطقة، وإطلاق حملة تحسيس داخل السكان المحليين لحثهم على المحافظة على الغلاف النباتي بالمنطقة”.

وأرجع مندوب البيئة سبب انتشار الحرائق بمنطقة العطف إلى “شيوع الانتجاع الفوضوي، وحرق الأشجار بين سكان المنطقة”.

وكانت عدة مصادر محلية في “العطف” قد أفادت قبل ثلاثة أيام بتسبب حرائق في إتلاف مناطق شاسعة من مراعي منطقة العطف.

وتحدثت هذه المصادر في اتصال مع مراسل الأخبار بالولاية أن الحرائق التي تمت السيطرة عليها ليل الأحد أثارت الذعر بين السكان المحليين، وكشفت مدى الحاجة الملحة إلى وجود معدات للسيطرة على الحرائق في منطقة تعتبر خزانا رعويا لعدة ولايات.

وحسب ذات المصادر فإن العبئ الأكبر في إطفاء هذه الحرائق وقع على السكان المحليين، كما لوحظ قيام السلطات الأمنية المحلية ببعض الاجراءات لمحاصرة هذه الحرائق، وتضييق مساحات اشتعالها.

وحسب بعض سكان المنطقة فقد زار حكام مقاطعات كيهيدي، وامبود، ومقامة، ورئيس مركز تفوندي سيفي الاداري منطقة الحرائق لتقييم الخسائر، والمشاركة في الجهود المحلية لإطفائها.

واعتبرت هذه المصادر أن هذه الحرائق تسببت في القضاء على ما يزيد على 7% من المراعي. ووصف السكان الإجراءات المتخذة لحماية المراعي بالضعيفة، في ظل انتشار ممارسات ضارة بالبيئة في المنطقة مثل الانتجاع الفوضوي، ومواقد الفحم المحظورة.

مقالات ذات صلة