ومضة../ الهدم أسرع من البنيان..!!
نواكشوط ١٤ يوليو 2019(الهدهد) استطاعت بارادتها الفولاذية واصرارها على كسر القاعدة النمطية الراسخة في ذهن المجتمع لنظرة المرأة السيدة فاطمة بنت عبدالمالك التي يلقبها البعض بالمرأة الحديدية -الموريتانية أن تكون في قلب الحدث.
تلك النظرة التي كان المجتمع ينظر بها إلى” حواء الموريتانية” بأنها لاتشكل – رقما حاضرا في المعادلة الصعبة المتمثلة بمشاركتها الفعالة في دفع عجلة التنمية ،لكن العمدة السابقة لبلدية تفرغ زينة والرئيسة الحالية لجهة نواكشوط كانت حالة استثنائية من القاعدة العامة.
فشهد لها الجميع خاصة المجتمع المدني وذوي الاحتياجات الخاصة والحقل الرياضي بأنها تفوقت على شقيقها لا في تسييرها لبلدية من أهم بلديات العاصمة ،حيث تعتبر المرآة العاكسة لواقع البلد في نظر الزائر الأجنبي.
لقد تجاوز دورها المحلي الى محيطها الإقليمي والقاري عندما ترأست شبكة النساء المنتجات محليا في افربقيا..وعملت جاهدة أن يكون للمرأة الافريقية حضورا متميزا في الحركة النسوية العالمية.
صحيح أن المجتمع الموريتاني بشكل عام والقائمين على أموره بشكل خاص تعودوا على أن لا تتحرك شفاههم بكلمة شكر وثناء لمن يضحي ويبذل ويعطي خدمة لوطنه الذي يبنى بأيدي المخلصين له ويهدم بأيدي المتخاذلين الذين يعيثون فسادا فيه كلما اتيحت لهم فرصة لذلك ،لم ولن يضيعوها.
وما أكثر الحاملين لمعاول الهدم في هذا البلد الذي ينقسم شعبه على طائفتين “فليضحكوا بتيسير الحال لهم من اختلاس المال العام والتحايل عليه قليلا- وليبكوا من الفاقة والجوع والحرمان والعجز عن توفير الدواء لمعالجة الداء حدث عن عددهم ولا حرج.
وممالا جدال فيه أن في المجتمع أيادي خيرة من النساء والرجال تسعى لبناء البلد وتنميته وتطوير نمط حياته، وبالمقابل هناك أيادي تعمل آناء الليل واطراف النهار على هدمه تحت جناح الظلام وقديما قيل” الهدم اسرع من البنيان”.
[author title=”بقلم:” image=”http://alhodhod.info/wp-content/uploads/2019/07/الشريف-ولد-بونا.jpg”]الشريف بونا[/author]