أمهات اطفال التوحد في نواذيبو يطالبون بمزيد من العناية

 قالت مجموعة من أمهات أطفال التوحد ومتلازمة “داوون” على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو ان المركز الذي تم افتتاحه في 8 مارس 2021 لم يوفر إلى حد الساعة النقل للأطفال ولا المنح ولا التأمين الصحي رغم الوضعية الصعبة لهذه الشريحة واصفين المركز بمجرد منزل خصوصي بغرف ضيقة حسب قولهن.

وقالت رئيسة جمعية الإرشاد لمساعدة أطفال التوحد وداوون بمدينة نواذيبو عزوه بنت الحسن، إن المركز في نواذيبو مجرد بيوت ضيقة ولا يستوفي المعايير المطلوية من توفر التأهيل المطلوب لهذا النوع من الأطفال.

وأشارت إلى أنه في حال استمرار الوضعية الحالية للمركز فإنهن كأمهات سيضطررن إلى سحب الأطفال من المركز والاقتصار على الجلوس في منازلهن بعد معاناة طويلة ونداءات لم تجد آذانا صاغية، حسب تعبيرها.

وأضافت: “نجدن في مركز نواذيبو البديل المناسب على الإطلاق بعد أن قبلن إخراج الأطفال إلى المركز” معتبرة أنهن مللن من الوعود الزائفة التي تعهدت بها الوزارة، منبهة إلى أنهن سيواصلن النضال من اجل الإنصاف لهذه الشريحة التي يفترض أن يجدن الاحتضان والرعاية الكافية.

عضو الجمعية فاطمة ديكو قالت إن الأمهات كن يراهن على فتح المركز في البداية غير أنهن واجهن ألوانا من المعاناة وبعثن بعديد الرسائل إلى الوزارة والسلطات منذ أشهر ولم يتم لحد الساعة تلبية أي مطلب على الإطلاق وهو ما تسبب في موجة إحباط وخيبة أمل كبيرة .

واعتبرت فاطمة ديكو في حديث ل”الأخبار”  أن المركز لا يقدم وجبات للأطفال ذات قيمة وإنما علبة عصير وقطعة بسكويت معتبرة أن المركز لم يعد يقدم في الفترة الأخيرة أي شيء إضافة إلى غياب أطباء متخصصين في هذا النوع من الحالات للأطفال المصابين بالتوحد ومتلازمة “داوون”

بدورها عضو الجمعية مكفولة بنت محمد اعتبرت أن ما تم ترويجه في الإعلام الرسمي من تحسين خدمات المركز محض افتراء وكل ما في الأمر ان المركز في بدايته كان يضم مع الأطفال زملائهم المتنازعين مع القانون قبل ان يتم تحويله إلى منزل خصوصي حسب قولها .

وقالت بنت محمد إنهن اضطررن في السنة الأولى إلى مواكبة الأطفال والبقاء في المركز حتى نهاية الدوام ، وفي هذه السنة وبعد تزويد المركز بمربيات بات بإمكان الأمهات مرافقة الأطفال في الصباح والعودة إلى منازلهن وفي الزوال يتم الاتصال بهن من أجل اصطحاب الأطفال إلى المنازل .

مقالات ذات صلة