روسيا تصحو بعد ثلاثين عاما…!! / امنة بنت يب
عندما يعود بنا التاريخ ثلاثين عاما إلى الوراء نتصفح القهقرى صحيفة وول ستريت الأمريكية فإننا سنقف على تقرير نشرته هذه الصحيفة للكاتب فلاديسلاف زوبوك يقول فيه إن و جود الاتحاد السوفياتي انتهى بشكل رسمي في 25 دجنبر1991 حين تنحى أنذاك الرئيس ميخائيل غورباتشوف تاركا الكرسي لخلفه بوريس يلتسن الذي رفع علم الاتحاد الروسي فوق مبنى الكرملين.
نقطة نهاية عندها سجل التاريخ بداية دخول العالم مرحلة جديدة تغيرت فيها جغرافيا الاتحاد السوفياتي بعد التفكك..
و انتهت معادلة التوازن بتوقف الحرب الباردة بين القطبين العملاقين لتهيمن سياسة القطب الواحد حينها ظن الغرب أن روسيا الجديدة لن تستفيق لكن الواقع اليوم يؤكد عكس ذلك بعد الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا..
ولنبدأ تفاصيل الأحداث من عهدها القريب دون الغوص في جذورها التاريخية البعيدة .
منذ دجنبر 2021 ظل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطالب الولايات المتحدة بشكل صريح أن لا تسمح لأوكرانيا بالانضمام إلى حلف ( الناتو ) لكن هذا الأخير لم يستجب لتلك المطالب فما كان على الرئيس الروسي الا ان ينفذ الهجوم على اوكرانيا مستندا في ذلك على الفصل الخامس من إتفاقية حلف شمال الأطلسي(الناتو) الذي يعتبر أن أي هجوم يتعرض له عضو في الحلف بمثابة هجوم على الحلف كله ما يعني أن أي هجوم عسكري روسي على اوكرانيا في حالة انضمامها للحلف يستدعي مواجهة مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا والدول 27 الأعضاء في الحلف .
فكانت هذه خطة دهاء ناجحة قام بها افلادمير بوتين لإفشال مخطط حلف الناتو ومن الراجح أن تقضي على سياسة القطب الواحد و تعيد هيكلة النظام الدولي لثنائية القطبين
أو تعدد الاقطاب لم لا؟