خاطرة : السيف أصدق أنباء من الكتبي…/ خديجة بنت ابراهيم
السيف أصدق انباء من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لاسود الصحائف
في متونهن جلاء الشك والريب
الصورة أبلغ من التعبير فمن امتلك علم الفراسة امتلك علم الكلام ,وليس أكثر من الصدق و المواساة أن تكون إلى جانب أحدهم فى تجربته لمحنة قدر له الخروج منها بعد أن استحالت, ولم يعد في المقدور تخمين النتيجة ولا في الحسبان الخلاص منها ,في كل مرة يثبت رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أن للمبادئ والثوابت الأخلاقية والوطنية أسس لا يمكن تغييرها ,مهما كانت الظروف وقساوتها والتحديات وخطورتها ,فإذا كانت بعض المعادلات في علم الجبر لاتتغير, الا انها في ما يخص مسألة اصبيبرات لها أكثر متغير فعلى بساطة الآليات والتجهيزات المتخذة,فإن الجهود التي بذلتها السلطات الإدارية في سبيل إنقاذ المنقبين, لم تكن بتلك البساطة المتوقعة او كما يروج لها البعض لدرجة التهكم والسخرية ,فحين كان يخوض الخائضون ويلعب معهم اللاعبون,لم يدخر هؤلاء جهدا وظلت عملية بحثهم مستمرة منذ وقوع الحادثة الأليمة, وحتى اللحظة فلم تمل تلك السواعد ولاالعقول الوطنية النيرة التي قادتها, بكل ثقة وقناعة وايمان راسخ بقدر الله وقوته حتى أتاهم الله من فضله وختم لهم بما كتب الله له الحياة مجددا .
فبإنقاذ حمود ولد عبد الكريم رسالة لا يستطيع فك طلاسمها الا من له القدرة على فهم معاني الحروف وأصولها, فهناك تعهد ومسؤولية ستظل حصنا منيعا في وجه كل التحديات التي يحاول البعض أن يخلق من خلالها الهوة وتعميقها بين الرئيس والمرؤوس ,وفي كل مرة سيثبت الوقت ,والزمن ,والمحن ان الرجل رقم لا يمكن تجاوزه بالمكابرة ولا حتى المجاهرة.
واتذكر انه في سنة الفين وتسعة عشر التقيت بالرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني علي هامش لقاء جمعه بالاطر البعثيين ,أيام حملته التحسيسة للانتخابات التي التي خاضها آنذاك وكنت من بين الحضور وبالتحديد في مقر ترشحه, وهو بحي (الوكا) فكان في في علم الله غاية في الأخلاق ودماثتها حين ناديت عليه الرئيس وهو يهم بالخروج بعد أن أخذ صور جماعية تذكارية مع الحاضرين , فتوقف حائرا وطاطا رأسه قليلا إشارة إلى جاهزيته للاستماع وقلت له (بالك للصحافة )فهز رأسه مستحسنا ورد علي إنشاء الله ,لا اظن انه يذكر ذالك الآن, لاكننى لم ولن أنسى ذالك الموقف أبدا.
خديجة منت إبراهيم