خاطرة../ ترحيب بالعلامة المفكر الشيخ عبدو الله بيه _ محمدو ولد احظانا
مرحبا بالعلامة الفهامة المجتهد في زمن عز فيه الاجتهاد، وتراجع فيه الاعتراف بأن العقل هو وسيلة الإنسان الوحيدة للمعرفة، وهو المنقذ الوحيد لأمتنا الإسلامية من التردي في دركات التخلف على مدى قرون متتالية، قررت فيها نخبة السياسة والحكم وتكريس الظلمانية حينها في غياهب الهزيمة النفسية، أن العقل يجب أن يهدم بالذكاء المشتق منه، حتى تبقى العامة قطعان خراف تسام سوء التخلف، لاتفقه أن العقل هو وحده مناط التكليف أصلا وفرعا، بالنص والسنة والإجماع والقياس، والمقصد الشرعي. أي بمصادر التشريع كلها. وأن الحكمة (الفلسفة) بلغة أخرى هي تيجان العقل، وكانت سببا في النهوض بالفكر الإسلامي الناهض ويوم تخلى المسلمون عن الحكمة انهارت أسسهم.
مرحبا بالشيخ عبد الله بن بيه وأدام الله صحته وعلمه وعقله نبراسا لأمة ترفض كما رفض سكان كهف أفلاطون أن تخرج من ظلمات اللاعقل إلى نور العقل لأنها ألفت الظلام حتى أصبحت تخشى النور.
د. محمد ولد أحظانا
كاتب موريتاني