نائب يقول: ان التعليم لن يتقدم بدون تحسين ظروف المعلمين
قال النائب البرلماني الوديعة ولد أشفغ إن وضع التعليم في موريتانيا مع ما يوليه الرئيس محمد ولد الغزواني من اهتمام بالقطاع إلا أنه “لن يتقدم خطوة واحدة إلى الأمام قبل تحسين الظروف المادية للمدرسين”.
وأضاف ولد أشفغ خلال مداخلته مساء اليوم في البرلمان أمام الوزير الأول وأعضاء الحكومة أن “جميع البلدان التي ازدهرت وأخذت مكانتها في العالم اليوم، بدأت بالمعلم وأعطته مكانة كبيرة في المجتمع وجعلته في ظروف مادية لائقة”.
وخاطب ولد أشفغ الوزير الأول وأعضاء حكومته قائلا: “انظروا إلى تجارب فنلندا واليابان وسنغافورا، هذه الدول تعطي رواتب للمعلمين أكبر من رواتب جميع الموظفين، والمعلم عندنا في أسفل ترتيب قائمة الرواتب، راتب لا يسمن ولا يغني من جوع”.
كما طالب ولد أشفغ الحكومة بدعم العلف لتمكين المنمين من مواجهة الجفاف بسبب قلة تساقط الأمطار هذه السنة.
وثمن ولد أشفغ تحمل الدولة للكهرباء عن 600 مسجد، وطالب بتحملها عن جميع المساجد في البلد، كما ثمن اكتتاب الأئمة والمؤذنين وطالب بزيادة مخصصاتهم المالية.
وطالب ولد أشفغ الحكومة بحل مشكلة مقدمي خدمات التعليم وترسيمهم.
وشدد ولد أشفغ على ضرورة استحضار التوجه الجديد للرئيس محمد ولد الغزواني “بضرورة تسريع وتيرة المشاريع الكبرى التي تعهد بها وأطلقها خدمة للمواطنين”، لافتا إلى أن هذه المشاريع أنجز منها الكثير في ما انقضى من مأمورية الرئيس، وتشمل ميزانيات القطاعات الحكومية هذا العام زيادة كبيرة من أجل إنجاز المزيد.
واعتبر ولد أشفغ أنه رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها وزير التجهيز والنقل، إلا أن المقاربة المتبعة في قطاع الطرق على أهميته لم تف بالغرض، “إذ تعتمد هذه المقاربة على إصلاح مقطع والتحول إلى مقطع آخر، وفور الانتهاء من إصلاح المقطع الأخير يبدأ المقطع الأول في التلف والتهالك”.
وشدد ولد أشفغ على أنه “لا يستطيع أحد أن يبرر مستوى السوء الذي تتردى فيه طريق الأمل منذ سنين”، متسائلا: “كم من المواطنين قضوا في حوادث سير نتيجة تهالك هذه الطريق وسوء صيانته”، مردفا أنه “لا تكاد تجد قرية ولا أسرة إلا فقدت أعزاء على هذا الطريق الذي صار شعاره الألم بعد أن كان الأمل”.